الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

53 قتيلاً و84 جريحاً بتفجير انتحاري لـ «داعش» في عدن

53 قتيلاً و84 جريحاً بتفجير انتحاري لـ «داعش» في عدن
19 ديسمبر 2016 16:49
بسام عبدالسلام (عدن) هز إرهاب «داعش» أمس مدينة عدن جنوب اليمن، حيث استهدف هجوم انتحاري مجندين من الجيش والشرطة مصطفين لتقاضي رواتبهم أمام منزل قائد قوات الأمن الخاصة العميد ناصر سريع العمبوري قرب معسكر الصولبان في حي العريش بمنطقة خور مكسر، ما أسفر عن سقوط 53 قتيلاً و84 جريحاً بعضهم إصاباتهم خطرة، في اعتداء هو الثاني من نوعه خلال أسبوع، حيث كان قتل 48 جندياً في عملية انتحارية مشابهة في العاشر من ديسمبر. وقال مصدر عسكري يمني، إن الانتحاري اندس بين حشد من الجنود في مكان مكشوف ثم قام بتفجير نفسه. وقال قائد قوات الأمن الخاصة، إن الانتحاري استغل تجمع المجندين وفجر نفسه وسطهم، وأضاف «اتخذت إجراءات ووضعت حواجز للحد من أي عمل إرهابي لكن حدث اختراق». فيما تبنى «داعش» الاعتداء، وقال في بيان إن منفذه ويدعى أبو هاشم الردفاني تمكن من تجاوز الحواجز الأمنية وتفجير سترة ناسفة كان يرتديها وسط تجمع عناصر الأمن. وانتشرت على الأرض الترابية أحذية الجنود القتلى والجرحى وبقع الدماء وأشلاء بشرية. ووقف جنود يحملون أسلحة رشاشة والى جانبهم عدد من سكان المنطقة يعاينون موقع الهجوم في حي العريش القريب من مطار عدن. وشيع المئات من أهالي عدن جثامين عدد من القتلى الذين سقطوا في الهجوم، وسط مطالبات بضرورة تعقب الجناة والقصاص منهم ومحاسبة المقصرين في تأمين التجمعات الأمنية. إلى ذلك، وجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الحكومة بالقيام بما يلزم باعتماد راتب لأهالي الشهداء والجرحى من أفراد المؤسسة الأمنية، كما وجه مسؤولي الأجهزة الأمنية والعسكرية المختلفة الذين تم استدعاؤهم بضرورة العمل بالإجراءات والأساليب الأمنية المطلوبة وبصورة فورية وحازمة، وحملهم مسؤولية أي تقصير أو خلل، باعتبارهم مسؤولين ميدانيين في إطار أجهزتهم وقطاعاتهم ومعنيين باستقرار وتثبيت الأمن بشكل عام. وأجرى نائب الرئيس الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر اتصالاً هاتفياً بالرئيس هادي قائلاً إن هذه الجريمة أياً كان مرتكبوها يجب أن ينالوا عقابهم الرادع على هذه الجريمة البشعة، مؤكداً أن الطريق إلى تأمين اليمن وحقن دماء اليمنيين هو استكمال إنهاء انقلاب الحوثي وصالح واستعادة الدولة اليمنية وبنائها بما يكفل حماية المواطن وقمع جماعات التطرف والإرهاب ومعاقبة من يسعى لاستغلال جرائمها. وأكد رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر أن الحكومة ماضية في محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه، مشيراً إلى أن العملية الإجرامية والإرهابية التي حدثت في عدن لن تثني الحكومة عن مواصلة حربها على الإرهاب والعناصر التخريبية التي تريد بأعمالها النيل من أمن واستقرار الوطن بعد أن شهدت عدن والمحافظات المحررة تحسناً أمنياً ملحوظاً. وشدد خلال لقائه نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد سيف اليافعي ومدير شرطة عدن اللواء شلال شائع بحضور نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء الركن حسين عرب على ضرورة رفع الحس الأمني ورفع مستوى الحيطة والحذر ومواجهة خلايا تنظيم القاعدة وكل من يحاول زعزعة أمن واستقرار الوطن. وقال ابن دغر، إن العمليات الإجرامية التي تقوم بها العناصر الإرهابية ماهي إلا دليل واضح على إفلاسها الأخلاقي وتجردها عن قيم وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف. وأضاف أن الشعب اليمني بصموده وتضحياته سينتصر على كل قوى الظلام والشر وخاصة المليشيا المسلحة التي قادت انقلاباً على مؤسسات الدولة وعلى سلطتها الشرعية وشنت حرباً شعواء على الشعب ودمرت كل المؤسسات الأمنية وألحقت أضراراً هائلة بالاقتصاد الوطني وكانت سبباً في كل ما يحدث الآن بما في ذلك هذه الأعمال الإرهابية. مؤكداً أن الحكومة تسعى دائماً لاجتثاث بؤر الإرهاب، على الرغم من صعوبة المرحلة وتعقيداتها. وأكد عرب عزم الحكومة على اجتثاث كافة بؤر التطرف والإرهاب، وأن الجهات الأمنية ستلاحق القتلة والمجرمين وستطالهم يد العدالة عاجلاً غير آجل. المقاومة تتهم تحالف المخلوع و«الإخوان» عدن (الاتحاد) اتهم المتحدث الرسمي باسم المقاومة الشعبية في جنوب اليمن علي شايف الحريري، ما أسماه تحالف المخلوع صالح و«الإخوان المسلمين» بالوقوف وراء العمليات الإرهابية التي تحدث في المحافظات المحررة. وقال في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الإرهاب الذي يضرب عدن سيضرب مدناً وعواصم أخرى ما دام تحالف المخلوع والإخوان الذي يهدف إلى القتل من أجل الإرهاب دون تمييز قائم. وأشار إلى أن العدو الرئيسي لا يزال في صنعاء ويدير عملياته في المحافظات الجنوبية عبر تحالفات حزبية وسياسية واستخباراتية، مؤكداً أنه مهما بلغت الإجراءات الأمنية من درجات التأهب سيبقى الفكر وأدوات التنفيذ تتسرب إلى المحافظات المحررة. وأضاف أنه يجب أن تقوم شرائح المجتمع بإسناد الأجهزة الأمنية في محاربة الإرهاب والتطرف وتفويت الفرصة على قوى الانقلاب في تنفيذ مخططاتهم لإدخال المحافظات الجنوبية المحررة في حالة الفوضى.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©