لا خلاف أن الفريق العيناوي هو «الرابح الأكبر» في الجولة 12 لدوري الخليج العربي، بينما كان فريق بني ياس «الخاسر الأكبر»!. ولو سألت أي عيناوي عن أقصى طموحاته قبل تلك الجولة، لأجاب بلا تردد أنه يتمنى أن يفوز العين على الشارقة، وألا يكسب الوصل أو الأهلي أو الجزيرة، وهي الفرق التي تنافس العين على لقب هذا الموسم. وبالفعل حققت الجولة كل ما يتمناه «العيناوية»، فازوا على الشارقة بثلاثية، وخسر الجزيرة للمرة الأولى هذا الموسم، وجاءت الخسارة على يد «العميد» النصراوي، بينما تعادل الأهلي مع اتحاد كلباء، وشهدت مباراة «فهود الوصل» و«جوارح الشباب» أول تعادل سلبي بينهما منذ انطلاقة دوري المحترفين، وكان من الطبيعي أن يتقبل العين هدايا منافسيه بصدر رحب معززاً طموحاته في اعتلاء الصدارة. وفي المقابل كان «السماوي» أكبر الخاسرين في تلك الجولة بسقوطه من الطابق السادس أمام الإمارات الذي حقق أول فوز له هذا الموسم، ولعلها أثقل خسارة يتعرض لها فريق بني ياس منذ صعوده للدرجة الأولى، لاسيما أنه الفريق الذي سبق أن نافس على بطولتي الدوري والكأس موسم 1992 تحت قيادة طيب الذكر الكابتن عبد الوهاب عبد القادر، كما سبق له الفوز ببطولة أندية الخليج بتغلبه على فريق الخور القطري بهدفين للاشيء يوم 24 مايو 2013، ولكن يبدو أن تلك اللحظات السماوية السعيدة تحولت إلى مجرد ذكرى، وإلا بماذا يمكن أن نفسر تحقيق الفريق لفوز وحيد على حساب اتحاد كلباء وتعادل وحيد مع دبا الفجيرة، مقابل عشر هزائم، وبات يملك أسوأ خط دفاع في المسابقة، بعد أن استقبلت شباكه 35 هدفاً، بمعدل يقترب من ثلاثة أهداف في كل مباراة. ويبقى السؤال هل تشكيل مجلس إدارة شركة كرة القدم بالنادي هو طوق النجاة لـ «السماوي»، من المصير المجهول بعد أن قبع - وحيداً - في قاع الدوري، أم أن الموقف يستوجب صحوة حقيقية من كل عناصر اللعبة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان. ××× مع ختام مونديال الأندية باليابان لا أشعر بالارتياح لتجربة «الفيديو في خدمة الحكم»، حيث تسببت في كثير من الارتباك والملل.