الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مبنى مستقل للتوجيه والإصلاح الأسري في رأس الخيمة

مبنى مستقل للتوجيه والإصلاح الأسري في رأس الخيمة
18 ديسمبر 2016 13:07
محمد صلاح (رأس الخيمة) خصصت دائرة محاكم رأس الخيمة أول مبنى مستقل للتوجيه والإصلاح الأسري ومحكمة الأسرة بالإمارة منفصلاً بالكامل عن مبنى الدائرة وذلك بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة وسمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي ولي عهد رأس الخيمة رئيس مجلس القضاء الأعلى وذلك لتحقيق الخصوصية المطلوبة للقضايا الأسرية وفصلها عن باقي القضايا بحسب المستشار أحمد محمد الخاطري رئيس الدائرة. وأوضح الخاطري أن المبنى الجديد روعي عند إنشائه أن يكون في منطقة متوسطة بين مختلف المناطق السكنية ويسهل الوصول له ويحقق المطلوب في النأي بالشأن الأسري عن القضايا الجنائية، متوقعاً أن ينعكس هذا الإجراء على تحقيق مصلحة الأسر وإجراء المزيد من الصلح في القضايا. وأضاف: بدأ المبنى الذي يعمل يومياً على فترتين في استقبال المراجعين وتقديم الدعم المطلوب لهم، وقد تزامن هذا الإجراء مع عقد المزيد من الدورات التدريبية بهدف تأهيل الموجهين الأسريين وإكسابهم المزيد من الخبرات التي تؤهلهم للتعامل مع جميع الخلافات الأسرية وتقديم الحلول اللازمة لأطرافها دون الإضرار بمصلحتهم. من ناحيتها أكدت شيخة البريكي رئيس قسم التوجيه والإصلاح الأسري أن المبنى الجديد يحقق العديد من المميزات التي ستنعكس بالإيجاب على مختلف القضايا الأسرية وفي مقدمتها إزالة الصورة النمطية حول اللجوء للتوجيه الأسري لحل بعض الخلافات سواء كانت بين الأزواج أو بين المطلقين، حيث لا يزال البعض يعتقد أن وصول مثل هذه القضايا لأروقة المحاكم يساهم في زيادة الهوة بين الزوجين، مشيرة إلى أن القسم له رسالة شاملة هي التوجيه والإرشاد والإصلاح الأسري ورأب الصدع وتقديم المشورة لمن يطلبها سواء عبر الهاتف أو الحضور للدائرة. وتابعت القسم نظر منذ بداية العام الجاري وحتى الآن 1025 قضية أسرية وجرى الصلح وحفظ عدد كبير من هذه القضايا كما قدم آلاف المشورات التي ساهمت في حل الكثير من الخلافات دون الحضور للقسم. وأوضحت أن القسم يضم 5 موجهين إلى جانب عدد من الموظفين يقومون باستقبال الجمهور حتى الساعة السابعة ونصف مساء. من ناحيتهم أكد عدد من المراجعين أن تخصيص هذا المبنى سيحقق الخصوصية المطلوبة للقضايا الأسرية التي تعتبر جزءاً رئيساً من حلول هذه المشاكل. وقال سعيد الشحي إن تخصيص مكان خاص للمحكمة الأسرية منفصل عن المحاكم سيساهم بشكل كبير في حل معظم الخلافات التي تصل للتوجيه والإصلاح الأسري بطريقة أسهل ويصب في صالح الأهالي والمقيمين لتحقيق السرية في تلك القضايا من جهة وهو مطلب الجميع كون القضايا الأسرية تحتاج المزيد من الخصوصية والهدوء لعلاجها والوصول بها لبر الأمان، مشيراً إلى أن بعض الخلافات الأسرية بسيطة والنصح والإرشاد فيها يؤتي ثماره في إزالة أي رواسب في العلاقات، خاصة لدى الشباب الذين لا يمتلكون الخبرة الكافية للتغلب على المشاكل البسيطة التي قد تعترض حياتهم. وأشار محمد المنصوري أحد المراجعين في القسم إلى أن قسم التوجيه والإصلاح الأسري يقوم بدور كبير في حل العديد من الخلافات والمشاكل الأسرية بين مختلف الأسر سواء بين الأزواج أو حتى بين المطلقين، حيث هناك بعض القضايا التي لا يمكن حسمها بسهولة، مثل قضايا الحضانة والرؤية والنفقة وغيرها. وتابع: هذه الأقسام المنفصلة تنأى بالخلافات الأسرية عن جو المحاكم، حيث يرفض البعض أن يكون في موضع اتهام من زوجته والعكس فالزوجة ترفض أن تكون في هذا الموضع كونهما يعتبران أن ذلك خروجاً على ما توارثناه في مجتمعنا وهو حل هذه القضايا في طي الكتمان والسرية، حتى لا يؤثر على أي من الطرفين حتى إن وقع الطلاق بينهما.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©