ماذا يريد المهكرون، ماذا يريد الظلاميون، ماذا يريد المضللون، ماذا يريد صناع الحجب السوداء، ماذا يريد هؤلاء غير طمس الحقيقة وإظهار الباطل بلباس التدين.. أما الاتحاد فهي شمس الصحراء الصافية التي ستبقى سراجاً منيراً يضيء الأرض بالكلمة الصادقة والخبر من دون تشويش أو تشويه أو تسويف أو تحريف.. الاتحاد التي احتلت منطقة واسعة من مشاعر الناس وقيمهم وأحوالهم وأخبارهم وأسرارهم لن تستطيع الفقاعات أن تخفي صفاءها، ولن يتمكن الزبد أن يغير من جوهرها، لأنها الاتحاد التي اتخذت من اسم اتحاد الوطن سمة وشيمة وقيمة، الاتحاد التي امتدت في التاريخ صفحات ملأى بالإنجازات، وعناوين عبرت عن ثبات المسيرة وثقة العاملين في هذه العروة الوثقى بما يقدمونه وما يجتهدون من أجله، وما يقومون به من عمل إعلامي لمواجهة من ضلل وجلجل وقلقل وبلبل فأظلمت دنياه واسودت مخيلته، فما عاد يرى في الطريق إلى الحياة إلا القبر. فالاتحاد المنبر لن تستطيع الأيادي المرتجفة أن تخفي شعاعها أو تمنع يراعها أو تهيض من إبداعها. الاتحاد ستبقى دائماً الصد والرد على امبراطورية الشر التي يحكمها غلاة عتاة جناة ساروا على درب التدليس والخبث والخبائث، ساروا على نهج «الفايكنج» طمعاً بالمجد المزيف وهلعاً باتجاه التخريب والتثريب وتسريب الحقائق. الاتحاد موجة عالية لن تستطيع مراكب المقرصنين والمهكرين أن تطال بياضها، ولن تستطيع شراك المعتدين أن تعبر بحارها.. الاتحاد لا تنطلق من مبدأ «التجارة الحرة» بالدين، وإنما هي تخرج للعالم أجمع، بوجه ناصع البياض، متحدياً الخوف والتهديد، لأن من ينتمي إلى الحقيقة لا يهاب الأوهام ولا الألغام ولا اللئام.. الاتحاد هي هكذا ستمضي قدماً، ولن تلتفت إلى الصغائر، ولا عبث الصغار، لن تنحني لتلال الرمال، لأنها اعتادت صعود الجبال الشامخة، والتحليق في الفضاءات الواسعة كما هي النوارس، كما هي الأقباس، مشقشقة في عنان السماء.. الاتحاد من قوة اتحاد مشاعر الناس العاشقين للجمال، المحبين للحقيقة.