الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الطرقات العامة في انتظار السيارات ذاتية القيادة

الطرقات العامة في انتظار السيارات ذاتية القيادة
20 ديسمبر 2016 08:51
يحيى أبوسالم (دبي) رغم أن دولاً سمحت بسير السيارات ذاتية القيادة على الطرقات العامة، فإن قوانين أغلب الدول لا تزال ترفض الفكرة بشكل مباشر، وتعزو ذلك إلى أن مثل هذه السيارات، التي تتمتع بتقنيات ذكية وفائقة، تجعلها تحاكي الإنسان العادي خلال قيادته لمركبته، قد تعجز عن السير بسلاسة خصوصاً في المناطق التي لا يحترم سائقوها قوانين السير، وهو تماماً ينافي الفكرة الأساسية من إطلاق السيارات ذاتية القيادة التي يتم برمجتها على احترام قوانين السير، وأنظمة الطرقات المتبعة. ورغم تأكيد خبراء في هذا المجال أن مثل هذه السيارات لن يرى النور بشكل رسمي ولن ينتشر بشكل موسع، خلال السنوات القليلة المقبلة، فإن ما شهدته دول في تطبيق أنظمة القيادة الذاتية للسيارات، خصوصاً الإمارات، من خلال سيارات مدينة مصدر ذاتية القيادة في العاصمة أبوظبي، وطرق النقل والمواصلات العديدة والمتنوعة ذاتية القيادة في دبي، سيسرع تطبيق أنظمة القيادة الذاتية على مستويات قد تصل للمستهلكين قريباً. سيارة «آبل» يبدو أن الشركة الأميركية العريقة آبل، لا ترغب في حصر نفسها في الأجهزة الذكية والكمبيوترات الشخصية، حيث تتجه الشركة لتطوير أنظمة أكثر ذكاءً تستخدم لتمكين الشركات المنتجة للسيارات لإنتاج مركبات ذاتية القيادة. وهو ما أكدت «الفاينانشيال تايمز»، نقلاً عن أحد مسؤولي الشركة التي بدأت بتصنيع نظام آلي ذكي سيكون كفيلاً بتغيير مستقبل النقل، حيث أشارت الشركة إلى أن المنافع الاجتماعية للسيارات ذاتية القيادة التي وصفتها بتكنولوجيا منقذة للحياة، تمنع حدوث ملايين من حوادث اصطدام السيارات، وسقوط آلاف الضحايا في كل عام. وأشارت تقارير إلى أن موظفين في آبل ومنذ أكثر من سنتين يعملون بشكل سري على صنع سيارة كهربائية، قد تكون ذاتية التحكم، وهو ما أشارت إليه الصحيفة الأميركية، التي أقرت بوجود صعوبات تعترض التقدم في المشروع، إلا أن مسؤولي آبل رفضوا الإقرار بوجود مبادرة للسيارة المذكورة. سيارة «جوجل» كشفت شركة جوجل الأميركية، صاحبة العديد من الاختراعات التكنولوجية والتقنية، منذ أكثر من أربعة أعوام رسمياً عن سيارتها الذكية ذاتية القيادة، التي تعمل على نقل الركاب من دون وجود عجلة قيادة أو دواسة أو حتى وقود، وهي المشروع الذي يباشر عليه فريق «جوجل إكس»، والذي يديره سيرجي برين، الشريك المؤسس للشركة العملاقة. وأكد برين أن نماذج السيارات التجريبية ستتضمن آليات تحكم يدوية بصورة مبدئية لتلافي أي خطر يمكن حدوثه، وأن الشركة ستقوم بتطوير برنامج موسع بمساعدة شركائها يدخل هذه السيارات حيز الاستخدام التجاري. كما كشفت الشركة مؤخراً، عن تصميم جديد يناسب اثنين من الركاب، ويتم قيادتها كلياً بوساطة كمبيوتر يعتمد على مجموعة متنوعة من الحساسات المثبتة على المركبة. وتأتي السيارة التي بدأت باختبارات القيادة على الشوارع العامة، بمجموعة من منظومات الحركة الذاتية مثل منظومة «المساعدة عند الزحام المروري» التي تتولى فيها السيارة مهمة التحكم في المكابح، وتوجيه عجلة القيادة، ومنظومات التحكم الملاحي والاصطفاف الذاتي والحفاظ على المسار في الطريق. نيسان «أي دي إس» حرصت الشركة اليابانية نيسان، على صداقتها الدائمة مع البيئة من خلال سياراتها ذاتية القيادة هذه، والتي أكدت أن قيادتها تجمع بين القيادة الذاتية الكاملة أو ترك المجال لقائد المركبة للتحكم بسيارته، من خلال أنظمة قيادة ذكية ومستقلة، تسمح للمركبة تعلم أسلوب قيادة السائق، وتتوافق وتتكيف معه. والسيارة ستكون قادرة على التواصل مع قائدها من خلال نظام الاتصالات AI الذي يمكن أن يوفر معلومات عن ظروف حركة المرور القادمة، والجدول الزمني للسائق. وتعمل السيارة بمجرد قيادتها على تغيير وضعيات المقصورة الداخلية بحيث توجّه جميع المقاعد إلى الأمام، ولكن عند تشغيل القيادة الآلية، تصبح المقصورة أكثر اتساعاً والمقاعد الأربعة تصبح مواجهة بعضها لبعض لخلق إحساس بالجلوس في صالة حقيقية. وعند اختيار هذا الوضع، تتحرك عجلة القيادة إلى وسط لوحة العدادات وتخرج بدلها شاشة مسطحة كبيرة للترفيه ووظائف العمل المختلفة والضرورية خلال القيادة. شيفروليه «بولت EV» جاءت السيارة الأميركية نتيجة تعاون شركتي جنرال موتورز مع شركة كروز أوتوميشن، المتخصصة في تقنيات السيارات ذاتية القيادة، حيث تم تزويد السيارة الكهربائية ذاتية القيادة بمجموعة من أجهزة الاستشعار على سطحها العلوي. وتتمتع السيارة بالعديد من الخصائص الذكية في الاتصال، مثل تقنيات واي فاي، هوت سبوت، والتي توفر إمكانية الوصول للتطبيقات والخدمات، كما قامت الشركتان بتجربة السيارة والتقنيات التي سيتم تزويدها بها. مرسيدس «إف 015» العملاق الألماني دايملر لديه أيضاً رؤيته الخاصة في عالم السيارات ذاتية القيادة، حيث ترى الشركة أن دور سيارات المستقبل تجاوز دورها كمجرد وسيلة للتنقل حيث ستصبح قريباً فضاءً متحركاً للمعيشة. وتأتي سيارة مرسيدس بحجرة قيادة واسعة ومقاعد تتسع لأربعة أشخاص، ويمكن قيادة هذه السيارة إما آلياً أو يدوياً. وفي حالة توقف السيارة فإنه يمكن إدارة مقاعدها الأربعة الذاتية الحركة لتصبح مواجهة بعضها لبعض، كما تم تزويدها بشاشات عرض تعمل باللمس والإيماءات وتم تزويدها بأنظمة تتبع العيون. وجاءت بهيكل خفيف الوزن مضاد للصدمات، مصنوع من ألياف الكربون والألومنيوم الصلب، مع إمكانية تركيب محرك إلكتروني وخلايا الوقود الهيدروجيني بداخلها. خفض استهلاك الطاقة بمناسبة مرور مائة عام على تأسيسها، عرضت الشركة الألمانية بي إم دبليو أولى سياراتها ذاتية القيادة، والتي تمتاز باستقلاليتها التامة وذكائها الصناعي الفائق إلى جانب فخامتها المطلقة، والتي أكدت الشركة أنها سترى النور في 2021، حيث تم بناء السيارة على مجموعة من الأنظمة ذات الربط التقني والتكنولوجي الذكي، بالإضافة إلى أنها جاءت بهيكل خفيف الوزن وتصميم داخلي جديد كلياً. وأشارت بي إم دبليو إلى أن سياراتها ذاتية القيادة ستساعد في ترشيد استهلاك الطاقة وخفض الاستهلاك بنسبة تصل إلى 15%، وستسهم في تفادي نسبة مهمة من الحوادث على الطريق. فورد فيوجن "الهجينة" بدأت شركة خدمات النقل الأميركية بعمل الاختبارات اللازمة أيضاً على سياراتها ذاتية القيادة فورد فيوجن ذات النظام الهجين، حيث تعمل السيارة بصورة ذكية على جمع بيانات الطريق، وتأتي مجهزة بمجموعة متنوعة من أجهزة الاستشعار بما في ذلك الرادارات، والماسحات الضوئية بالليزر، والكاميرات عالية الدقة لرسم تفاصيل البيئة المحيطة بها، وغيرها من الأنظمة الذكية التي تساعدها على السير على الطرقات بشكل ذاتي وبسلاسة. سيارة زجاجية شاركت الشركة اليابانية هوندا في معارض تكنولوجية وإلكترونية، بسياراتها ذاتية القيادة التجريبية، مؤكدة أن «NeuV» تعتمد على نظام الدفع الكهربائي الخالص، والذي يعول على تقنيات الذكاء الصناعي. وتأتي السيارة بتصميم مدمج على شكل مكعب لتناسب التنقل في المدن المزدحمة، فضلاً عن اعتمادها على تقنيات القيادة الآلية الكاملة والاتصال الكامل، كما تظهر مساحات كبيرة من الزجاج على مقدمة ومؤخرة وسقف السيارة ثنائية المقاعد. أوامر صوتية عرضت الشركة اليابانية تويوتا منذ 3 سنوات سيارتها الهجينة «إف في 2»، والمخصصة لراكب واحد، والتي تستجيب لصوت قائدها، وتتفاعل مع تعبيرات وجهه، وتغير لونها حسب مزاجه، وتنقله بسلاسة ومن دون عجلة قيادة أو أي دواسات، بهدف بناء علاقة بين الإنسان والآلة، حيث تقوم السيارة بجمع المعلومات عن قائدها، لكي تطور أداءها بما يتماشى وشخصية قائدها، وتعتمد على تقنيات «الواقع المعزز» لعرض معلومات مهمة للسائق، على الزجاج الأمامي، مثل إرشادات السلامة، وحالة الطريق، والأحوال الجوية المتوقعة وغيرها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©