الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مينـاء خليفـة يضاعف النمو في مناولة الحاويات منذ تدشينه

مينـاء خليفـة يضاعف النمو في مناولة الحاويات منذ تدشينه
14 ديسمبر 2016 20:29
أبوظبي (الاتحاد) نجح ميناء خليفة في مضاعفة نسبة النمو في مناولة الحاويات منذ تدشينه وحتى نوفمبر 2016، ومن المتوقع أن تشهد أعمال المناولة في الميناء المزيد من النمو خلال عام 2017، تزامناً مع أعمال التطوير التي يشهدها الميناء العام المقبل، حتى أصبح اليوم ثاني أسرع الموانئ نمواً في العالم. وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي: «لقد مثّل ميناء خليفة في انطلاقته عام 2012 بداية جديدة واعدة في تاريخ موانئ أبوظبي، منذ أن قام بافتتاحه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله،. وقد أثبت الميناء خلال الأعوام الأربعة الماضية إمكاناته المتقدمة، حتى أصبح اليوم ثاني أسرع الموانئ نمواً في العالم. مثل هذا النجاح المشهود ليس وليد مصادفة، فقد حظينا بدعم قيادتنا الرشيدة، وتعاون شركائنا المتواصل، ولا زال أمامنا الكثير من الإنجازات التي نطمح لتحقيقها في المستقبل القريب». وأضاف: «إن اتفاقية الامتياز لمحطة الحاويات الثانية في ميناء خليفة التي وقعناها مؤخراً مع شركة كوسكو الملاحية للموانئ المحدودة (أبوظبي) تضيف فصلاً جديداً من فصول نجاحاتنا يرفد الاقتصاد المحلي للإمارة بما يتماشى مع خطة أبوظبي، ويعزز حركة التجارة البحرية في الدولة ومنطقة الخليج العربي بوجه عام». وثمن الشامسي، القرار الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بشأن اعتبار قطع الأراضي المخصصة لموانئ أبوظبي منطقة حرة بمساحه 85 كيلومتراً في المنطقة ب، مشيراً إلى أن القرار من شأنه أن يستقطب المزيد من الشركات العالمية للدولة، وخاصة أن المناطق الحرة توفر الإعفاء الضريبي للشركات، مما يسهم في خلق بيئة تشغيل تنافسية تخدم المستثمرين وتصب في الوقت ذاته في دعم اقتصاد إمارة أبوظبي والمساهمة في تحقيق رؤية أبوظبي 2030. وأضاف الشامسي أن «مدينة خليفة الصناعية» نجحت منذ تأسيسها في عام 2010 في جذب ما يقارب 100 شركة استثمارية إقليمية ودولية باستثمارات تجاوزت 40 مليار درهم، وكانت قد أجّرت ما يزيد على 14.5 مليون متر مربع من الأراضي ليتسنى لهذه الشركات تنفيذ عملياتها في المنطقة، كما أجّرت المستودعات الجاهزة ومكاتب المنطقة الحرة. من جانبه، قال عبد الكريم المصعبي، نائب الرئيس التنفيذي -الموانئ: «إن ميناء خليفة نجح في مضاعفة نسبة النمو في مناولة الحاويات منذ تدشينه وحتى نوفمبر 2016، متوقعاً أن تشهد أعمال المناولة في الميناء المزيد من النمو خلال عام 2017، تزامناً مع أعمال التطوير التي يشهدها الميناء العام المقبل. ويأتي ذلك في إطار مساعي موانئ أبوظبي الرامية إلى رفع القدرة الاستيعابية والطاقة التشغيلية لتلبية الزيادة في الطلب، بالتوازي مع نمو أعمال مدينة خليفة الصناعية ونمو النشاط الاقتصادي في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، وإمارة أبوظبي بشكل خاص». وأشار المصعبي إلى أن إجراءات خطة التوسعة الجديدة مع شركة الجرافات البحرية الوطنية ستعمل على تعزيز قدرة الميناء لاستيعاب النمو المتوقع على المدى القصير والمتوسط، والتعامل مع أكبر السفن حجماً، الأمر الذي يرفع من الميزات التنافسية لإمارة أبوظبي بصفتها مركزاً لوجستياً وملاحياً، ووجهة بارزة تقدم أمثل الخدمات لأحد أهم القطاعات في الدولة. فخر أبوظبي تم افتتاح ميناء خليفة، ليكون شاهداً حقيقياً على المقدرات الهندسية التي نشهدها هذه الأيام. تم إنشاء كاسر الأمواج بطول 8 كلم لينسجم مع الحياة البحرية الموجودة دون تهديد حياة الأصناف البحرية أو سلامتها، ويسمح لتيارات المحيط بالتدفق بحرية بغية حماية النظام البيئي البحري. ويصب الجسر العائم الذي يربط الحوض الجنوبي بالحوض الشمالي في مصلحة الحفاظ على سلامة الكائنات البحرية، في حين تم تجريف حوض الميناء بعمق 16 متراً وعرض 800 متر وطول 4 كلم، بالإضافة إلى تنفيذ القناة البحرية لمرور السفن بطول 12 كلم بطريقة لا تؤثر بتاتاً على البيئة، في الوقت الذي استطاع فريق التجريف الانتهاء من عمله على المشروع قبل سنة من موعد الانتهاء المجدول. بني مرسى بحري مخصص لخدمة شركة الإمارات للألمنيوم (إيمال) بطول 3,5 كلم داخل البحر مع ربطه باليابسة بجسر يعد الأطول في الدولة بامتداد 1,6 كلم. وحقق ميناء خليفة بعد انطلاق العمليات فيه قفزات مذهلة في زمن قياسي، حيث وصل إلى مناولة مليون حاوية نمطية قبل الذكرى السنوية الثالثة مع النجاح في نقل كل عمليات شحن المركبات من ميناء زايد. أصبحت محطة حاويات ميناء خليفة بحلول 2014 الأسرع نمواً في الشرق الأوسط بمعدل وصل إلى 26 %، واحتلت في العام 2016 المرتبة الثانية بين الموانئ الأسرع نمواً على مستوى العالم. في حين يفوز ميناء خليفة سنة بعد أخرى بالعديد من الجوائز المرموقة، بفضل الإنجازات المستمرة التي يحققها. التوطين وتفخر موانئ أبوظبي بأوائل الإماراتيات اللواتي انضممن إلى الطاقم الفني، مثل عائشة حسن عبد الرحمن المرزوقي، وليلى البشر – أول سيدتين تشغّلان رافعات الرصيف في ميناء خليفة، وسحر راستي - أول امرأة تعمل في «سفين» وأول امرأة تحصل على شهادة المستوى الثاني المعتمدة من قبل «IALA» على مستوى الدولة. وقالت عائشة: «شاهدت فيلماً وثائقياً عن سيدة إماراتية تشغل منصب طيار في سلاح الجو الإماراتي، وشكل الفيلم مصدر إلهام لي، وقبل أن أبدأ تدريبي في ميناء خليفة، حظيت بجولة في مرافق الميناء ورأيت رافعات الرصيف التي تقوم بمناولة الحاويات من السفن إلى الرصيف، فاستهواني التحدي وشعرت بأن مكاني هناك. ومن هنا جاء قراري بأن أصبح مشغلاً لواحدة من هذه الرافعات العملاقة». المشاركة الوطنية تم في ميناء خليفة إدارة عملية تشغيلية متكاملة منذ التقاط إشارة سفينة الشحن على حدود المياه الإقليمية للإمارة وحتى خروجها مغادرة إلى عرض البحر بأيدٍ إماراتية 100%، كما أن 75% من الموظفين الجدد في 2015 كانوا إماراتيين، وحققت موانئ أبوظبي نسبة توطين بلغت 51% في الربع الثالث من 2016. ويعد ميناء خليفة البوابة التجارية إلى إمارة أبوظبي وأحد أكثر الموانئ العالمية تطوراً من الناحية التكنولوجية، وأول ميناء شبه آلي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ يتميز بتكامل تشغيلي من خلال اتصاله مع مدينة خليفة الصناعية مما يساهم في جذب الاستثمارات والصناعات وتعزيزها، يمتلك أعلى مستويات الأتمتة والبرمجيات والحلول الذكية الإلكترونية، من أهمها بوابة المقطع التي توفر نافذة إلكترونية موحدة تربط ين جميع الأطراف والجهات ذات العلاقة، وبين المتعاملين لتسهيل حركة تداول البضائع عبر موانئ الإمارة، ويضم ميناء خليفة مركز الملاحة البحري الذي يدير خدمات رصد حركة السفن ويدمج جميع أنظمة خدمات حركة السفن في الميناء، ليوفر حلاً موثوقاً لتشغيل الميناء من المركز. وشهدت محطة حاويات ميناء خليفة، التي تديرها شركة مرافئ أبوظبي، نمواً مستمراً في حجم مناولة الحاويات، حيث قامت بمناولة ما يزيد على 5 ملايين حاوية نمطية منذ تدشين ميناء خليفة في عام 2012، كما شهدت زيادة بنسبة 11% خلال النصف الأول من عام 2016، مقارنة بحجم الحاويات التي تمت مناولتها في الفترة ذاتها من عام 2015. عند الانتهاء من جميع مراحل التطوير في ميناء خليفة، من المتوقع أن تكون محطة حاوياته قادرة على التعامل مع 15 مليون حاوية نمطية و35 مليون طن من البضائع العامة سنوياً. مركز الملاحة البحري تم تأسيس مركز الملاحة البحري عام 2012، ويعد مركزاً متقدماً لرصد حركة السفن الزائرة لموانئ أبوظبي التجارية حيث يقع في ميناء خليفة ويعمل على مدار الساعة. ويدمج المركز خدمة رصد وإدارة حركة السفن التجارية في مركز عمليات موحد بجودة عالية، ويتميز باستخدام أفضل المعدات والتقنيات الحديثة التي تمكّنه من رصد وتغطية مساحات واسعة من الإمارة. وتأتي الأهمية الاستراتيجية لمركز الملاحة البحري من المساهمة في دعم خطة أبوظبي، والتي تهدف إلى تحقيق رؤية أبوظبي المتمثلة في مواصلة العمل على إقامة مجتمع واثق وآمن، والقدرة على الاستجابة لحالات الطوارئ والأزمات في الموانئ والتي غالباً ما تبدأ من مركز رصد حركة السفن، وتعزيز رضى العملاء والشركاء من خلال توفير نقطة اتصال واحدة لجميع الموانئ مع توفير بيانات ومعلومات تتميز بالدقة، مما يعكس رؤية الشركة في تكامل الخدمات. ارتباط مع 100 ميناء حول العالم أبوظبي (الاتحاد) يحقق الميناء مناولة الحاويات والبضائع المدحرجة والبضائع العامة، وذلك من خلال الارتباط بأكثر من 100 ميناء حول العالم يتصلون بميناء خليفة عبر أكثر من 20 خطاً ملاحياً. ويوفر ميناء خليفة، أنشطة عدة منها: المناولة والتفريغ والشحن للحاويات النمطية المتعارف عليها والسوائل السائبة «الوقود والزيوت»، باختلاف أنواعها، إلى جانب السوائل الجافة كمواد الألمنيوم والإسمنت والحبيبات، إضافة إلى أنشطة مناولة وتفريغ البضائع بجميع أشكالها، سواء البضائع السائبة أو البضائع المدحرجة. كما يوفر الميناء لقطاع الأعمال محطة عمل متكاملة، تلبي كافة الاحتياجات للقطاع لإنجاز أعمالهم بالسهولة والسرعة اللازمتين، حيث يضم محطة الحاويات شبه الآلية الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإضافة إلى مركز الملاحة البحري، كما يستخدم الميناء تقنية المسح والتعرف الضوئي (OCR) والبوابات الإلكترونية والتخليص الإلكتروني المسبق للبضائع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©