سعدنا كثيراً بزيارة مقر اللجنة الأولمبية الدولية بلوزان السويسرية من قبل عبدالرحمن العويس النائب الأول لرئيس اللجنة، ومحمد الكمالي الأمين العام، مع الأخبار التي تتناقل حول إمكانية استضافة إحدى الدورات الأولمبية الصيفية، لما تتميز بها دولتنا من بنى تحتية في كل المجالات والرياضية على التحديد، والوقوف على متطلبات وشروط الاستضافة، والتي هي في مجملها إعداد ملف البطولة والامتيازات التي سنقدمها، ودخول المنافسة مع الدول التي ستتقدم لاستضافة نفس الدورة، حيث لم تجر العادة عدم وجود منافس. وشخصياً رافقت سلطان صقر السويدي حينما كان مديراً لرعاية الشباب، وكنت رئيساً لقسم الإعلام والنشر في زيارة المقر، لمتابعة طلب انضمام الإمارات لعضوية اللجنة الأولمية الدولية ونحن عائدان من تونس في السبعينيات. ولكن ما يدور في الكواليس حالياً بأن اللجنة الأولمبية الدولية استدعت لجنتنا الأولمبية، للتباحث معها حول بعض المواضيع الخاصة برياضة الإمارات، وعلاقة القطاع الحكومي بالرياضة خاصة بعد تداعيات انتخابات اتحاد السباحة والتهم المتبادلة بشأن بعض التجاوزات واستغل رئيس الاتحاد السابق علاقاته بالاتحاد الدولي للسباحة باعتباره عضواً فيها بطريقة أو بأخرى رغم نفيه رفع شكواه له، ومن ثم انتقال الشكوى الى اللجنة الأولمبية الدولية الأمر الذي استدعت دعوتنا للوقوف على ملابساتها رغم عدم صدور أي تصريح يؤكد أو ينفي ذلك. ولحين كشف أسباب الدعوة ونتائج اللقاء ومتابعاتي لبعض وسائل التواصل الاجتماعي، بأن هناك ثلاثة مواضيع نوقشت، وأحدها سيكون مفاجأة سارة لرياضة الإمارات. وشخصياً كغيري أتمنى تلك المفاجأة السارة وأتمنى مخلصاً أن لا يكون سبب الدعوة أو الزيارة تلميحاً بتدخلات والتي أراها غير صحيحة، حيث لم يسبق للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة أن تدخلت في الشأن الرياضي مع أي اتحاد باستثناء سد الفراغ أحياناً، والرقابة المالية التي هي من صميم عملها وربما استغل البعض من صغار النفوس بعض المفردات في القرارات الوزارية المنظمة للعملية الإدارية بأنها تدخل حكومي. لا نريد تداعيات الرياضة الكويتية تنتقل لرياضتنا وإيقافات تطال اتحاداتنا بمجرد خلاف واختلاف في الرأي، والرقابة الصارمة على التجاوزات المالية إن وجدت واللجوء الى قضائنا العادل هو الذي سيفصل في الأمر لا التنظيمات الدولية.. أرجو أن يكون ما يتناقل همسة غير صحيحة وإلا التاريخ لن يرحم المتسبب ومن ذهب بعيداً ليعلنها صراحة أنا ومن بعدي الطوفان.