الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

العالم يجب أن يسير على خطى الإمارات في العمل الإنساني

العالم يجب أن يسير على خطى الإمارات في العمل الإنساني
10 ديسمبر 2016 22:23
أكد توبي هارورد مدير مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأبوظبي، أنه يتوجب على العالم السير على نهج الإمارات في العمل الإنساني كما يجب أن يحمل العالم رسالة الحب والسلام كما تحملها الإمارات، مشيراً إلى أن الدولة لا تدخر جهداً في تقديم المساعدات للاجئين السوريين في أنحاء متفرقة، لافتاً إلى أن الإمارات قامت بإنشاء مخيم للاجئين في الأردن. ولفت إلى أن اللاجئين وخاصة السوريين يعيشون ظروفا صعبة، في الوقت الذي تواجه فيه المفوضية عجزا في تقديم المساعدات للاجئين في منطقة الشرق وشمال أفريقيا. وقال هارورد في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»: «بداية أود أن أتقدم باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالتهنئة لدولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعباً بمناسبة اليوم الوطني الـ45، والتأكيد أن دولة الإمارات تقوم بدور مهم في دعم اللاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان وذلك من خلال العديد من المبادرات المهمة». وأضاف :«العام الماضي دعمت حكومة الإمارات المفوضية بمبلغ 18 مليون دولار أميركي لصالح مشروعات صحية في مخيمي الأزرق والزعتري في المملكة الأردنية الهاشمية، كما قدمت مؤسسة القلب الكبير برعاية سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، ما لا يقل عن 14.5 مليون دولار أميركي إلى المفوضية لصالح اللاجئين السوريين وساهمت بتوفير المأوى والمساعدات النقدية والمساعدات الطبية المنقذة لحياة مئات الآلاف من اللاجئين والنازحين السوريين من ويلات الحرب الأهلية السورية. أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) وأشار هارورد إلى أن أكبر مخازن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العالم، تم استضافته في دبي ذلك برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لافتا إلى أن ما تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة هو الإرث الإنساني النبيل الذي تركه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آن نهيان، طيب الله ثراه. وعن أوضاع اللاجئين، قال مدير مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأبوظبي: «إن العام الماضي شهد أرقاما قياسية في أعداد اللاجئين والنازحين حول العالم تجاوزت 65 مليون شخص، ونحن نؤمن أننا ليس بإمكاننا أن نستجيب للاحتياجات الإنسانية الملحة للاجئين من دون الشراكة والعمل جنبا إلى جنب مع الحكومات وخاصة تلك التي لها تاريخ إنساني ناصع مثل دولة الإمارات العربية المتحدة ونحن نتطلع إلى مزيد من التعاون مع دولة الإمارات بما يوفر حياة أفضل للاجئين والنازحين حول العالم». وأضاف: «كلنا يعرف أن المساعدات الإماراتية والعمل الإنساني الإماراتي لا يقتصر فقط علي اللاجئين والنازحين، بل يمتد أيضا إلى كل المحتاجين حول العالم، مشيرا إلى أن مبادئ العمل الإنساني تقر بأن نعامل كل ضحايا الحروب والأزمات بشكل متساوي بغض النظر عن جنسه أو لغته أو لونه وهذا ما تقوم به دولة الإمارات بالفعل». وأشار هارورد إلى أن رسالته للعالم أن يتفكروا في ضحايا الحروب المنسيين وأن يدركوا أن الكثير من موظفي الأمم المتحدة فقدوا أرواحهم من أجل مساعدة اللاجئين والنازحين ويجب أن يسير العالم على نهج الإمارات في العمل الإنساني كما يجب أن يحمل العالم رسالة الحب والسلام كما تحملها دولة الإمارات العربية المتحدة. تدفق النازحين ولفت هارورد إلى أن تقرير «الاتجاهات العالمية» الذي يصدر عن المفوضية سنوياً والذي يقيس الهجرة القسرية في كافة أنحاء العالم استناداً إلى بيانات من الحكومات والوكالات الشريكة، بما في ذلك مركز رصد النزوح الداخلي والتقارير الصادرة، كشف عن أن المفوضية، رصدت 65.3 مليون شخص نزحوا حتى نهاية عام 2015، مقارنةً بـ 59.5 مليون بالعام الذي يسبقه. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تجاوز عتبة الستين مليوناً، ويشمل المجموع الذي يبلغ 65.3 مليون 3.2 مليون شخص في الدول الصناعية كانوا حتى نهاية عام 2015 ينتظرون قراراً بشأن اللجوء (وهو أكبر مجموع سجلته المفوضية)، و21.3 مليون لاجئ في كافة أنحاء العالم (أكثر بـ1.8 ملايين مقارنة بعام 2014 وأعلى عدد للاجئين منذ أوائل تسعينيات القرن العشرين)، و40.8 مليون شخص أجبروا على الفرار من منازلهم لكنهم بقوا ضمن حدود بلدانهم (وهو ارتفاع قدره 2.6 مليون مقارنةً بعام 2014 وهو الأعلى على الإطلاق). وقياساً إلى عدد سكان الأرض البالغ 7.349 مليون فرد، قال هارورد: إن هذه الأرقام تعني أن هناك شخصاً من أصل 113 على المستوى العالمي هو الآن إما طالب لجوء، أو نازح داخلي، أو لاجئ، ويشكل ذلك مستوى من الخطر لم تعرفه المفوضية سابقاً. وفي الإجمال، هنالك نازحون قسراً اليوم أكثر من عدد سكان المملكة المتحدة أو فرنسا أو إيطاليا. وأكد أن تصاعد النزوح القسري منذ منتصف تسعينيات القرن العشرين على الأقل في معظم المناطق، ولكن طوال الأعوام الخمسة الماضية ارتفع معدل التصاعد لثلاثة أسباب؛ الأول هو أن الحالات التي تسبب تدفقات كبيرة للاجئين تدوم لفترة أطول (على سبيل المثال، النزاعات في الصومال أو أفغانستان هي الآن في العقدين الثالث والرابع على التوالي)، والثاني هو وقوع أحداث جديدة أو تجددها في كثير من الأحيان (أكبرها اليوم في سورية، ولكن أيضا في غضون الأعوام الخمسة الماضية جنوب السودان واليمن وبوروندي وأوكرانيا وجمهورية أفريقيا الوسطى، وغيرها)، والثالث هو أن المعدل الذي يتم فيه إيجاد حلول للاجئين والنازحين داخلياً في اتجاه هبوطي منذ نهاية الحرب الباردة. ومنذ 10 أعوام، أي منذ نهاية عام 2005 ، سجلت المفوضية نزوح 6 أشخاص كل دقيقة كمعدل. واليوم، أصبح ذلك العدد 24 شخصاً في الدقيقة- أي ما يقارب ضعف الوتيرة المعتادة التي يتنفس فيها البالغون. 3 دول تنتج نصف عدد اللاجئين كشف تقرير مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عن أنه من بين الدول التي شملها تقرير الاتجاهات العالمية تبرز كل من: سورية التي أفرزت 4.9 مليون نازح، وأفغانستان 2.7 مليون والصومال 1.1 مليون شخص، وهي تستأثر مجتمعة بأكثر من نصف اللاجئين تحت ولاية المفوضية في العالم. وقد سجلت كل من كولومبيا 6.9 مليون نازح داخلي اً، وسوريا 6.6 ملايين، والعراق 4.4 مليون، كالدول التي تضم أكبر عدد من النازحين داخلياً. وشكلت اليمن أكبر منتج للنازحين داخلياً الجدد في عام 2015 بـ 2.5 مليون شخص، أو 9 % من عدد سكانها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©