الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأبناء أمل وألم

10 ديسمبر 2016 21:53
آمال كثيرة نبنيها متى تحقق وجود الأبناء في الحياة ونشكر الواهب الخالق على نعمه، فبهم تبنى الأمم وتعضد ولكن الألم يفطر قلوب الآباء وتجف دموعهم حزناً وأسى بحدوث إصابة لفلذات الأكباد سواء بمرض خطير أو حادث أليم يتعرض له الأبناء، وجرائم العاملات المتوالية شكلت خطورة على المجتمع ورهبةً في البيوت، وخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة التي هي من أخطر المراحل العمرية والتي شرعاً وقانوناً تُلزم الآباء بتقديم الرعاية والتربية والعناية بكل أشكالها من أجل الحفاظ عليهم صحياً ونفسياً وتوفير متطلباتهم وحاجاتهم وإشباعهم عاطفياً وتنشئتهم التنشئة السوية لتفيد بهم الأمم والشعوب. والمؤلم حينما تُسلم هذه الرعاية والعناية! لأيد غير أمنية، وقلوب غير حانية، فقد أصبحنا في عصر المربيات القائمات على التربية والعناية والرعاية، وفي بعض الأحيان يتم الاختيار العشوائي ودون التركيز في معايير الاختيار للمربيات ولأسباب عمل المرأة قد يتم الاختيار بشكل عشوائي فقط لحل مشكلة من يرعاهم في عدم وجود الأم، بل أحياناً الأسرة تلقي هذا العبء الشاق على المربيات دون أي سبب، بل فقط من أجل الراحة الشخصية وإهمال الوظيفة الأساسية ودور الأسرة في التربية، وتلعب العاملة الدور كله بما في نفسها من خير وشر، ودون إدراك وشعور الأسرة بما تنويه العاملة من الجرائم وتخطط له بسبب ما نشأت عليه أو نفسيتها المنهارة من الحرمان وإشباع الحاجات التي استدعتها لبعدها عن أسرتها وعملها في محيط قد يسوده الجفاء والاحتقار والمعاملة السيئة والزجر والتوبيخ بكل صغيرة وكبيرة، ودون أن تكتشف الأسرة مردود ذلك عليها وعلى والنفس الأمارة بالسوء وضمير الأنا يحرك الجوارح لفرص الجريمة والإيذاء للتنفيس من سوء المعاملة. وكل هذا بسبب حسن الظن بالمربيات والثقة العمياء وعدم رصد الإيحاءات والإيماءات والتمتمات التي تصدر من العاملات والمربيات في البيوت، لهذا وذاك ننتظر الكثير من قوانين الأحوال الشخصية وما صدر من القوانين لحماية الأطفال من الإيذاء والقتل من قبل الشغالات والمربيات. كما نتمنى تدخل الاستشاريين النفسيين في دراسة واختيار المربيات ووضع معايير مناسبة لاختيار أفضل المربيات لتلافي هذه الجرائم. شيخة محمد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©