تتواصل في عاصمتنا فعاليات «المغرب في أبوظبي» التي انطلقت في دورتها الثانية بترحيب من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبرعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. انطلاق هذه الفعاليات وللعام الثاني على التوالي بالتزامن مع احتفالات الإمارات بيومها الوطني يجسِّد عمق الروابط والعلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين والتي وضع لبناتها القوية الأولى القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والحسن الثاني، رحمهما الله. «المغرب في أبوظبي» التي تقرر تمديدها نزولاً على الإقبال الجماهيري الكبير، تقدم صوراً متلاحقة من ذلك البلد الشقيق ومخزونه الحضاري الهائل الذي تواصلت على ترابه الحضارات، فكان بهذا الثراء والعظمة والروعة. مشاهد من الفنون والثقافة والمعمار والأزياء وبالذات جديد القفطان والتكشيطة والمأكولات من«الطاجين» و«الشهيوات» والمنتجات الحرفية التقليدية التي تميز كل منطقة في المغرب عن غيرها، وكذلك الموسيقى غذاء الروح التي تبحر بنا بعيداً هناك من أطراف الشمال والموشحات الأندلسية وحتى الفن الحساني الذي يميز الصحراء المغربية جنوباً مرورا بالملحون و«الكناوة» الذي يعبر عن العمق الإفريقي للمغرب. الفعاليات والأيام المغربية على أرض الإمارات، وكذلك مشاركة المغرب المتميزة في مهرجان زايد التراثي تؤكد مدى قربه منا رغم البعد الجغرافي، وموقعه في الوجدان والقلوب. فعاليات تقدم ثراء وتنوع الشخصية المغربية، تنوع الثقافة والتاريخ والجغرافيا، وصورة المغرب «المزيان بالزاف» الذي نتشارك معه الكثير من الرؤى والقضايا انطلاقاً من رؤية القيادتين في البلدين الشقيقين ومستوى العلاقات الأخوية التي ارتقت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية. تحليق مقاتلات سلاح الجو الملكي المغربي فوق سماء منصة العروض مع مقاتلات إماراتية وصديقة خلال احتفالية «الدار أمانة» بمناسبة احتفالات الإمارات باليوم الوطني الـ45 حمل دلالات رمزية لوحدة المصير والموقف الذي يجمع البلدين الشقيقين، وما مشاركة المغرب أشقاءه في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن إلا صورة من صور قربه منا وانشغاله بقضايا أمته العربية وأمنها القومي. «المغرب في أبوظبي» رسالة حضارة ورقي تتوهج في بلاد «زايد الخير».