التوازن بين الجنسين، التوازن بين طيفين، بين مستقيمين، بين قائمين، بين جدارين، بين حلمين، بين نهرين، بين شجرتين، بين نبضين، بين ضوءين، بين طموحين، بين قاربين يريدان السفر بالوطن نحو غايات ورايات وساريات، نحو آفاق، وأعناق وأعماق، وأشواق، وأحداق، وأنساق. التوازن بين الجنسين، يعني السير بالزمن، على ظهر سفينة مجاديفها سواعد، وأشرعتها عيون تتسع للكون، من دون إغماضة أو انخفاضة .. هذا ما يدعو إليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وهي الدعوة النابعة من رؤية سراجها العقل، ومحيطها القلب، وفضاؤها قلبٌ دماؤه من رحيق الأرض، ونبضه من هفهفات الأغصان السامقة. التوازن بين الجنسين، وعي بالزمن، ويقظة مبعثها هذا التألق والتدفق، والتأنق في صياغة الواقع، بريشة فنانٍ المشهد الإنساني لديه لوحة تشكيلية يعتني بألوانها وخطوطها وفراغاتها وفضاءاتها، لأنها في النهاية هي النبتة الخصيبة التي تبرز منها أغصان الشجرة العظيمة. التوازن بين الجنسين، يعني أن لا نصف ولا ربع ولا شبه، بل إن في الإمارات كل مكلل ومجلل، بأغنيات الصباح، هيا إلى العمل هيا إلى مجد الوطن وعزه، وحضوره الدائم، التوازن ين الجنسين، يعني في فكر سموه، أن الإنسان ذكراً أو أنثى، إنما هو من دم ولحم، وعقل وقلب، وما يحكم الجميع هو الضمير، إنْ أسقي بماء المكرمات، تفرعت أغصانه واخضرت أوراقه، فأعطى من جزيل ثماره. التوازن في فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، هو العروة الوثقى التي تثبت البنيان، وتضيء البنان، وتجعل للبيان ما يفرح الإنسان ويزهر قلبه بالسعادة وشجو الألحان. التوازن بين الجنسين، في الأصل، وفي البدء، هو في الكتاب والسُنة أن الله خلق الإنسان وأمر ملائكته كي تعبد وتبجل هذا الكائن المكرم من خالقه من دون تسييس أو تخسيس للقيم الإنسانية عالية الشيمة والقيمة. التوازن بين الجنسين ... هو المسافة ما بين الشريان والشريان، هو نقطة الوصل ما بين الوريد والقلب، هو لقطة الفصل ما بين الوعي والجهل .. التوازن ما بين الجنسين، فكرة مهداة مِن مَن يقدم للإنسان القدوة في الحب، والإبداع في العطاء، والبراعة في صناعة أيام الناس أجمعين. Ali.AbuAlReesh@alIttihad.ae