الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بنك ذو قوة مالية كبيرة وخبرة واسعة وشبكة عالمية

بنك ذو قوة مالية كبيرة وخبرة واسعة وشبكة عالمية
6 ديسمبر 2016 21:51
أبوظبي (الاتحاد) توقع محللون أن يؤدي اندماج بنكي الخليج الأول وأبوظبي الوطني، إلى إنشاء بنك ذي قوة مالية كبيرة وخبرة واسعة وشبكة عالمية. وقال أسامة العشري، المحلل الفني: إن الاندماج سيؤدي إلى إنشاء بنك ذي قوة مالية كبيرة، وخبرة واسعة، وشبكة عالمية تؤهله للعب دور رئيس في دعم الطموح الاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة على الصعيد المحلي، فضلاً عن دوره في ترسيخ العلاقات والشراكات المتنامية التي تربط الدولة بالاقتصاد العالمي. وأضاف: «هذا الاندماج سينتج عنه البنك الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بإجمالي أصول يبلغ نحو 642 مليار درهم إماراتي، ، وبهذا سيصبح البنك الجديد المؤسسة المالية الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة بحصة سوقية من القروض القائمة تبلغ نحو 26 % من إجمالي القروض القائمة في الدولة، ومن المرتقب أن يكون للبنك شبكة دولية من فروع ومكاتب في 19 دولة حول العالم، هذا وسيواصل المصرفان العمل كمؤسستين مستقلتين إلى حين نفاذ الاندماج الذي من المتوقع إتمامه خلال الأشهر القليلة القادمة». وقال: ستعود عملية الاندماج بمنافع كبيرة على كل من العملاء والمستثمرين، فهي تدمج أعمال اثنين من أفضل البنوك في قطاعي خدمات الأفراد والمؤسسات والشركات. فمن جهة، يحتل بنك الخليج الأول مكانة رائدة على صعيد الخدمات المصرفية للأفراد، كما يوفر أقوى عروض بطاقات الائتمان في دولة الإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن إدارته برنامج قروض الإسكان للمواطنين نيابة عن حكومة أبوظبي. وبدوره، يتمتع بنك أبوظبي الوطني بمكانة رائدة محلياً في مجال الخدمات المصرفية للمؤسسات والشركات، فضلاً عن كونه أحد البنوك الرائدة في مجال الخدمات الاستشارية لأسواق المال في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد نجح البنك في تعزيز وجوده وعلاقاته الدولية، هذا وسيتميز البنك بتنوع خدماته وبمحفظة قروض لقطاع المؤسسات والشركات تمثل 52% من إجمالي سجل القروض لديه، و26% بالمائة لقروض الأفراد، و22% لقروض الجهات الحكومية. وكما سيتميز البنك بالانتشار في 19 دولة من ضمنها الأسواق المالية العالمية الرئيسة مثل سنغافورة وجنيف وهونج كونج ولندن وواشنطن.. ويحقق الاندماج المزمع انخفاضاً في التكاليف بمقدار 500 مليون درهم (136 مليون دولار) سنوياً كما أعلن، وأن تتحقق الفائدة من حيث التكلفة خلال ثلاث سنوات، بينما تُقدَّر تكاليف توحيد الأعمال لمرة واحدة بحدود 600 مليون درهم إماراتي (163 مليون دولار). ومن المعتقد، أن يتمكن البنك الجديد من تحقيق عوائد من توحيد الأعمال، حيث سيستطيع تقديم محفظة من المنتجات والخدمات المصرفية عبر منصة موحّدة ذات نطاق أوسع، بالإضافة إلى ذلك، سيتمتع البنك برأس مال وسيولة كافية للسعي وراء فرص لتعزيز زيادة النمو، وتشمل فرصاً في قطاعات السوق المحلية ودعم الشركات الإمارتية الراغبة في التوسع دولياً، وتوفير منصة ذات تقنية متقدّمة، واستخدام قدرات التوسع من شبكة التوزيع الممتدّة، وزيادة نشاطات إدارة الثروات. بدوره، قال إياد اليريقي، مدير عام شركة الأنصاري للخدمات المالية، إن الاندماج سيكون له تأثير إيجابي، منوهاً إلى أن الأسهم تحركت إيجاباً قبيل عقد الجمعية العمومية. من جهته، قال وضاح الطه، عضو المجلس الاستشاري لمعهد الأوراق المالية الاستثمارات البريطاني في الإمارات، إن عملية الدمج سينتج عنها كيان مصرفي عملاق، هو الأكبر في الشرق الأوسط، في حال وافق مساهمو البنكين على اتفاقية الدمج، خلال اجتماع الجمعيتان العموميتان اليوم. وأضاف: «إن الدور الذي سيلعبه الكيان الجديد سيكون أكبر مما يلعبه البنكان بشكل منفصل». وأوضح أن عملية الدمج ستجذب انتباه متابعة البنوك الأخرى لمعرفة ما سيترتب على ذلك، ويتوقع أن تكون العملية محفزة للبنوك الأخرى للسير في الطريق نفسه، وقال إن الدمج سيوفر متانة مالية وكفاءة للتعامل مع معايير بازل3 ومتطلبات العمل بشكل أفضل وأكثر كفاءة، خاصة في ما يتعلق بالتعاملات المصرفية مع الأسواق الدولية. وأشار إلى أن عملية الدمج ستسهم في تحفيز أسواق الأسهم بشكل نسبي، وقد تحصل بعض الحركة الإضافية على التداولات، لكن النتائج المالية للبنكين في الربع الرابع من العام الحالي، ستكون العامل الأكثر تأثيراً في حركة الأسهم للكيان الجديد. وتوقع أن يكون لتشكيلة الإدارة الجديدة المقترحة في حال تمت موافقة الجمعيتان العموميتان عليها، تأثير إيجابي على حركة الأسهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©