«الطائرة في أسبوع» صفحة متخصصة نطرح من خلالها قضايا وهموم اللعبة وما يدور في صالاتها من تفاعل وردود أفعال بحثاً عن الحقيقة.
ونهدف من خلالها إلى طرح كل القضايا لمعالجتها ومعرفة الرأي والرأي الآخر، وذلك من أجل دفع مسيرة اللعبة إلى الأمام وتحقيق طموحات كل منتسب لها حتى تحلق «طائرة الإمارات» عالياً في المحافل القارية والدولية.
أسامة أحمد (دبي)
باتت استقالات الطائرة تمثل صداعاً دائماً في رأس اللعبة ليعيد يوسف الملا رئيس الاتحاد للمجلس الجديد «السيناريو المكرر» في الدورة الماضية بعد 167 يوماً من انتخابات الاتحاد لدورة 2016 - 2020 باستقالته التي قدمها، والتي كانت مفاجأة ليست للوسط الرياضي فقط، وإنما لأعضاء المجلس الحالي الذين رفعوا شعار التجانس منذ البداية حتى لا يتكرر مشهد الدورة الماضية، والذي جعل الطائرة «مكسورة الجناح»، وخصوصاً أن الاستقالات المتكررة تثير «البلبلة» وتكشف الخلافات.
وكانت الدورة السابقة قد شهدت 4 استقالات هم مبارك الدرمكي ويوسف المناعي وحمدة الشامسي وعبدالله طيب، والتي أثارت الجدل حيث سبق أن تقدمت حمدة الشامسي رئيسة اللجنة النسائية بأول استقالة في الاتحاد لتعود مرة أخرى لأروقة اللعبة بعد المساعي التي بُذلت معها للعدول عن قرارها، وخصوصاً أن مجلس الإدارة رفض الاستقالة آنذاك ولم يرفعها إلى الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة ليقدم يوسف المناعي استقالته.
ويستمر مشهد الاستقالات والابتعادات ليقدم عبدالله طيب النائب الأول لرئيس مجلس الإدارة استقالته هو الآخر لظروف عمله خارج الدولة ليقبل المجلس الاستقالة، والذي تفاجأ باستقالة ثانية من حمدة الشامسي، والتي أكدت أن قرارها نهائي ليقبل المجلس استقالتها هي الأخرى ويتم رفعهما إلى الهيئة ليتم اختيار الاحتياطي فهد الملا وأمينة ثاني.
«أفتونا يا أهل اللعبة».. الأعضاء استقالوا في الدورة السابقة والرئيس في «الحالية» بهذه الكلمات استهل عبدالله زويد مدير فريق العين حديثه، مشيراً إلى أن ما يحدث في أورقة الاتحاد من استقالات يؤكد أن هنالك خللاً ما هل هو في الأعضاء السابقين أم الرئيس التي ترأس الاتحاد لدورتين متتاليتين؟
وقال: غياب الانسجام بين رئيس وأعضاء المجلس يكون له المرود السلبي على مسيرة المجلس مما ينعكس سلباً على مسيرة اللعبة على الصعد كافة.
وأضاف: يجب وضع الاستقالات على طاولة البحث من أجل عدم تكرارها لأنها ليست في مصلحة اللعبة، والتي قد تدفع الثمن غالياً.
ويرى عبدالله علي رجب مدربنا الوطني أن كثرة الاستقالات تؤكد أن أمراً ما يحدث داخل أروقة الاتحاد، مبيناً أن الانفراد بالرأي وعدم مشاركة الأعضاء وفرض الرأي دون الاستماع إلى الرأي الآخر كلها أسباب وراء هذه الاستقالات.
وقال: يجب مشاركة الجميع في اتخاذ القرارات واستشارة أصحاب الخبرة والرأي من خارج المجلس من أجل دفع مسيرة اللعبة إلى الأمام، وخصوصاً أننا لا نقف ضد شخص بعينه، وإنما ننتقد طريقة العمل.
وأضاف: العمل بهذه الطريقة لن يؤدي إلى إنعاش اللعبة وإعادة بريقها المفقود وخصوصاً في غياب المشورة.
وعن الحل أكد يجب أن يكون الرئيس ديموقراطياً ويأخذ برأي الآخرين وخصوصاً أن السؤال الذي ظل يطرح نفسه لماذا الاستقالات مستمرة في الطائرة؟!
وقالت حمدة الشامسي عضو الاتحاد في الدورة الماضية، والتي قدمت استقالتها من المجلس السابق مرتين إن أسباباً مختلفة وراء هذه الاستقالات بعد وصول الشخص إلى مرحلة لا يستطع على ضوئها التوافق مع عمله في الاتحاد.
وأشارت إلى أن البعض يتحدث عن ظروفه الاجتماعية والعملية والتي أدت إلى عدم التوفيق بين ظروفه وعمله في الاتحاد.
وأوضحت حمدة أنها قدمت استقالتها من المجلس السابق مرتين، مشيرة إلى أن المجموعة التي عملت معها بما فيهم رئيس الاتحاد لم يعرفوا فكرها ويكتشفوا قدراتها.
وقالت: «عدت للعمل في المجلس بعد استقالتي الأولى من أجل عيون الجمعية العمومية وبغض النظر عن الاختلاف في وجهات النظر حاولت الاستمرار، ولكن اصطدمت بعقبة اختلاف الفكر في ظل غياب الأهداف الواضحة والتخطيط الاستراتيجي في الاتحاد السابق».
وتابعت: «أرحب باستقالة يوسف الملا من أجله لأنه في الدورة السابقة أجهد نفسه كثيراً في عدم توزيعه للأدوار على الأعضاء بالشكل الصحيح ليقوم بدورين رئاسة الاتحاد والعضو في الوقت نفسه».
رفض بالإجماع
دبي (الاتحاد)
رفض اتحاد الكرة الطائرة في اجتماعه الطارئ، أمس، برئاسة سالم نايف الكثيري النائب الأول، استقالة يوسف الملا من رئاسة الاتحاد، بعد أن ناقش المجلس المبررات والأسباب، مبدياً تفهمه لدواعي تقديمها.
وأكد الاتحاد في بيان عقب الاجتماع تمسكه باستمرار الملا، من أجل قيادة دفة العمل خلال المرحلة المقبلة، واستكمال المسيرة مع الأعضاء لتحقيق الطموحات المطلوبة.
عدد اليوم
