ما من نعمة ترفرف أجنحتها على أرض الخليقة إلا ونجد يداً بيضاء تحملها على كف نعمت بالبياض، ونصوع السجية.. ما من نغمة نسمعها إلا وصداها يصدر من فضاء الإمارات، لأن من يسدي ويجدي ويفدي الروح رخيصة في سبيل الإنعام على البشرية، هو صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، فخصال هذه الشخصية الفذة، نصال تقض مضجع الحاجة، وتحول العوز إلى رخاء يترف الآخر، ويرفع عنه الظلم والضيم والظلام.. سموه يصل الناس بالأفعال قبل الأقوال، ويقدم منجزه الأخلاقي شجرة وارفة العطاء، ولا يتوقف سخاؤه عن قريب أو بعيد، لأنه خليفة زايد الخير، ولأنه غرف من معين تلك السجايا السخية، وتلك الأخلاق الكونية التي لم تتوقف عند حدود ولا صدود، لأنها أخلاق الكون وصفات الصحراء الفارهة والباذخة والمترفة بالسمات الحميدة التي منّ الله عليها بالحب وسعة التضاريس. خليفة الخير الأول في العطاء، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قول وبوح جاء في المكان المناسب للشخص المناسب، شخص خليفة باني مجد الإمارات وعزة أهلها ورفعة الشأن لكل إنسان، مواطن ومقيم.. فالكلمات عندما تحاذي اسم الشيخ خليفة تبدو مثل النجوم تجاور قمراً، مثل البحيرات تقارب محيطاً، مثل الأعشاب التي تستظل بظل شجرة عملاقة تصفق أغصانها لأجل فرح الكون وسعادة الناس وبعث الحياة في نفس كل مكظوم ومهموم ومكلوم ومسقوم. الكلمات تبدو بحجم الذرات في مقابل الكواكب عندما تتحدث عن صفات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لأن البحار لا توشوش موجاتها إلا عندما يكون الساحل أغر يحفل بالمزايا الطيبات، وهكذا هو سموه اعتنى بالأخلاق فجاءت كالعناقيد، جاءت كالقصائد العصماء، جاءت كالنجوم المتلألئة في السماء، جاءت تشدو كالطير في الفضاء، كأحلام تطوي سجل الأيام ليبدو واقع الإمارات غنياً بالمعجزات، ثرياً بالإنجازات، ناصعاً ساطعاً، يراه الآخرون، فينثرون أحداقهم باتجاه بقعة من أرض الله أصبحت جنات النعيم، يقصدها كل من آثر الأمن والاطمئنان.