أشعر بحالة من «اللخبطة» في الشارع الرياضي، فكل تصريح أو تعليق يجعلك «تحك رأسك»، ويا خوفي أن يسقط، ما تبقى من الشعر، من دون أن نفهم شيئاً، بالأمس وصف إبراهيم عبدالملك أمين عام هيئة الشباب والرياضة، احتلالنا المركز الثالث بالعالمية، ولا أعرف ما معايير كلمة «العالمية»، التي ربما تغيرت أوصافها مع دخولنا عام 2015، فيما ذكر عبيد الشامسي نائب رئيس اتحاد الكرة «أن المركز الثالث أقل من الطموح، وأنهم سوف يجلسون مع المدرب لمناقشته حول ما حدث في البطولة»، واعتبر تصريح الشامسي الأكثر اتزاناً في الأيام الماضية. يوسف السركال نُشر له أكثر من تصريح، فقد ذكر مرة أن المركز الثالث مثل الأخير، وبعدها قال إنهم حققوا أهدافهم التي أعلنوها من قبل.. وأقوى تصريح قال فيه إن المركز الثالث كان فرصة لظهور «الشامتين»، فمن هم الشامتون الذين يفرحون بخسارة «الأبيض» وإخفاق المنتخب وانتكاسة اتحاد الكرة.. وهل هناك فعلاً من يترصد كرتنا، ويريد لها أن تفشل، وهل فعلاً انتقاد عمل الاتحاد، حتى لو كان قاسياً، يمكن أن نعتبره «شماتة»، كلام السركال فيه اتهام خطير، فلم نصل بعد لمرحلة الشماتة من هزائم «الأبيض»، وكأن هناك من ينتظر سقوط منتخب الوطن، كي يثبت أنه «صح».. وأجزم أنها كلمة قوية خانه من خلالها التعبير. آخر التصريحات الغريبة، ذكرها الكابتن مهدي علي الذي، قال إن ضغط المباريات وإرهاق اللاعبين سببه لجنة دوري المحترفين، أو بصريح العبارة، قال «اسألوا لجنة دوري المحترفين»، وما أعرفه بل أجزم به، وبشدة، أن «مهدي»، هو من وضع واختار كل «روزنامة» الموسم، وهو أيضاً من صنف الفرق، واختار التي بحوزتها لاعبين دوليين في اليوم الأول من الجولة، وهو من اختار فترات التوقف، والشيء الوحيد الذي لم يقرره، هو تغيير موعد مباراة السوبر، وهذا التغيير حدث أيضاً بعد إعلامه بذلك، فعن ماذا يمكن أن نسأل لجنة دوري المحترفين، ولماذا رمى الكرة في ملعب غيره، ولم يتحمل مسؤولية برنامج الموسم الكروي الذي وضعه بنفسه، وتمت الموافقة عليه لتغليب مصلحة منتخب الوطن على كل شيء، فهذا البرنامج ذو الجولات المتراكمة التي سببت المتاعب للأندية واللاعبين، وجعل مسابقة الدوري تُلعب، وكأن الدنيا ستنتهي بعدها، جعل الجميع في ورطة، وعلى الرغم من مساوئها، إلا أن الجميع قبلها، من أجل المنتخب ومشاركاته. كلمة أخيرة أحد ما يمكن أن نعتبره رجل المرحلة الحالية يفكر في اتخاذ قرار اعتزال العمل الرياضي، الأيام المقبلة حبلى بالكثير من «الأكشن»، فاستعدوا لها.. وللحديث بقية.