لن تهدأ عاصفة العين، ولن تهدأ الأقلام ولا صيحات الجماهير ولا حتى الأجواء حولنا.. لن نستريح ولن نستكين، ولن نقول طوينا صفحة في انتظار أخرى.. لن يلجأ اللاعبون للراحة ولا الاستجمام قبل أن يعاودوا التدريب مجدداً.. لن تكف طبول آسيا عن الضجيج وعن الحماس، فالسبت تفصلنا عنه خمسة أيام.. كل ما بيننا وبين الحلم 120 ساعة.. لا تناموا فيها إن استطعتم .. لا تغادروا الملعب إن أمكنكم.. اذهبوا إلى المدرجات من الآن إن أردتم.. حولوا كل شارع وحارة في الإمارات ودار الزين إلى مدرجات تهتف لـ «الزعيم» وتطلب منه دوري الأبطال. عاد العين من جيونجو الكورية بنتيجة لا بأس بها.. نتيجة يتمناها كثيرون وإن لم تكن منتهى أمل الكثيرين، لكن الكرة ليست بالأماني، ومباراة في نهائي دوري أبطال آسيا، ليست بالشيء الهين، وإن كانت هينة، ما اشتقنا إليها كل هذا الشوق، وما راوغتنا كل تلك المراوغة، ولو كانت هينة، ما كان للفرحة والترقب معنى.. هي كنز، والكنوز لا نعثر عليها ملقاة على قارعة الطريق.. الكنوز نبحث وننقب عنها، ونتعب ونثابر ونجاهد لكي نستخلصها من أيام اليأس والرجاء والترقب. تشونبوك الكوري ليس بالمنافس المرعب، وزلاتكو يعلم ذلك ولاعبوه شاهدوا حاله بأعينهم، ونحن رأينا كيف كان التفوق العيناوي معظم فترات المباراة، ما أثمر عن هدف كان بالإمكان المحافظة عليه حتى النهاية، بل وإضافة المزيد إليه، وفي «دار الزين» علينا أن نلقي بكل أوراقنا في المواجهة الأخيرة، وعلينا أيضاً أن ننتظر تغيراً في أداء المنافس الكوري، فلن يكون لديه ما يخسره، ولا ما يبقي عليه، ونحن لدينا ما نكسبه وما نريده وما نتوق إليه وننتظره طوال ثلاثة عشر عاماً من الترقب والانتظار والأمل، منذ أن حصد «الزعيم» ذاته أول وآخر بطولة آسيوية لأندية الإمارات، اليوم هو يستحقها من جديد، لأنه الأفضل والأروع والأبهى. خمسة أيام فقط تفصلنا عن مواجهة تعدل الكثير في مسيرة كرة الإمارات، وقد سبق للعين أن حصد بطولته الأولى بعيداً عن أرضه، وتحديداً في تايلاند عام 2003، واليوم وقد بات الدرع على أرضه، لا أتصور أننا سنتركه يعود.. لن يعود لأننا من يستحقه.. لن يعود من أجل هذا الجيل الاستثنائي.. لن يعود لأننا أرقنا بعاده الطويل.. لن يعود لأنه لن يلمع في أرض مثلنا.. وحتى يتحقق ذلك، علينا أن نثبت أننا نستحق.. لا توقفوا العاصفة.. لا تتركوا فرصة لتشونبوك كي يخطط ويناور ويهاجم.. اضربوا من البداية.. سجلوا من البداية.. أنتم تستطيعون.. ونحن نستحق. كلمة أخيرة: الأحلام الكبيرة تستحق مدرباً كبيراً ولاعباً كبيراً وجمهوراً كبيراً.. دافعوا عن أحلامكم واختاروا كيف تكونون