طرح محمد إسماعيل نائب رئيس مجلس إدارة نادي الإمارات فكرة جديدة، تقول: على اتحاد الكرة أن يدفع تعويضاً مادياً، قدره نصف مليون درهم من ميزانيته الخاصة للأندية المتضررة بخطأ تحكيمي مؤثر في أي مباراة محلية!. تبدو الفكرة غريبة أو تهكمية أو حتى انفعالية، ولكنها في الحقيقة جديرة بالدراسة، فهي منصفة ومرضية لبعض الأندية! فريق الإمارات تلقى مرماه هدفاً خيالياً، أو غير موجود أصلاً، وخسر المباراة بسببها، ليُجمع الأعمى والبصير على عدم وجود هدف حقاً، وأن الكرة لم تقترب من خط المرمى، فمن عليه أن يدفع الثمن؟، الفريق خسر النقاط، والقانون لا يُلغي هدفاً غير صحيح ولا يعيد المباراة، فهل الاعتراف والاعتذار سيكون منصفاً ومرضياً للمتضررين؟ بالتأكيد لا. الأندية على ظهرها التزامات ضخمة، من رواتب ومخصصات ومعدات رياضية وأمور لوجستية وغيرها، وبما أن دورينا من المسابقات التي تشتهر بكثرة أخطائها، سواء تحكيمياً أو إدارياً أو قانونياً أو انضباطياً، أو حتى في التصريحات الإعلامية الانفعالية، وكل تلك الأخطاء لها قوانين ولوائح تعاقب وتغرم مرتكبيها، فلماذا لا يكون هناك إنصاف للأندية المتضررة من قرارات الحكام، فهي لن تستفيد شيئاً لو أُوقف الحكم، أو أُبعد من إدارة الجولة المقبلة من الدوري، بعد أن تخسر وضعها في جدول الترتيب، في حين أن الجهة المقابلة، وهي لجنة الحكام الأمور بالنسبة لهم «سهالات»، يخرج المدير الفني في الاجتماع الأسبوعي ويعترف بأن هناك خطأ، ويطبطب على الحكم صاحب القرار «الكارثي»، مع شوية «توبيخ»، ورسالة اعتذار جاهزة الصياغة، وتمشي الحياة ولا كأن حصل شيء، فمن خصمه القاضي إلى من يشتكي! فلماذا لا نشعر بما تعيشه الأندية، وننصفها بأقل طريقة ممكنة، وهي أن يدفع لهم اتحاد الكرة والسبب واضح: لأنهم لم يعدوا ولم يحضروا ولم يختاروا حكامهم بطريقة صحيحة، ليتحملوا مسؤولية ذلك، ويدفعوا ثمنها مادياً، بدل أن تصل اليهم رسالة الاحتجاج من الأندية المتضررة، ليردوا عليهم كالعادة: «تم قبول الشكوى شكلاً ورفضها موضوعاً!.. ليزيد من إحباط الأندية وشعورها بالظلم والغبن، وتزيد من حالة الاحتقان والخلاف بين الاتحاد وشركائه! الخطوة المقبلة هي تشكيل لجنة خاصة لدراسة الفكرة ومدى جدواها، وتكون هناك درجات للأخطاء التحكيمية وللغرامات أو التعويضات الموضوعة لها مثلما فعل الاتحاد معاقباً للأندية ومغرماً اللاعبين أو المسؤولين في كل اللجان القضائية. كلمة أخيرة الإنصاف هو أن تبدأ من الداخل أولاً وتحاسب نفسك!.