لم يكن مجرد إنجاز يضاف لسفر الأمجاد والمنجزات على أرض الإمارات، افتتاح قناة دبي المائية التي دشنها في حفل قشيب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مهندس نهضة دبي، وإنما تحقيق لحلم بدأه المغفور له، بإذن الله، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم باني دبي الحديثة. قناة دبي المائية شريان جديد يضيف ألقاً وبهاءً إلى «دار الحي» خصوصاً والإمارات إجمالاً، في وطن إنجازات تتواصل وأحلام ترى طريقها للتنفيذ على أرض الواقع برؤى القيادة وعزيمة وهمم الرجال المخلصين، وتضيف جديداً للحركة الاقتصادية والسياحية للمدينة التي لا تنام في إمارات الخير والعطاء والمحبة والوئام، وسموه يعد بالمزيد على طريق إسعاد أبناء الوطن والمقيمين فيه. حمل الإنجاز بصمات فارس القصيد والقوافي وعاشق المركز الأول، من وفاء واعتزاز بإرث الأب الباني، وروح الإبداع والتميز والتصميم والتحدي من خلال هذه القناة التي تمتد بطول 12 كيلومتراً من خور دبي وحتى مياه الخليج العربي، والتي تكلفت3.7 مليار درهم بما يعزز النموذج التنموي الملهم الذي تقدمه الإمارات للعالم قاطبة، وهي تولي الاستثمار في العقول اهتماماً خاصاً لرفد مسيرة الخير والنماء على أرضها، وبما يحقق الاستدامة لأجيال الحاضر والمستقبل الزاهر. توقفت أمام كلمات الشيخ محمد بن راشد عن المنجز، وسموه يؤكد على منهاج إماراتي خالص في العمل لا يلقي بالا «للمشككين» والمتشائمين ممن لا يتقنون سوى بث السلبية والإحباط عند بداية أي المشروع، أولئك الذين لا يعملون ولا يريدون غيرهم أن يعمل، فإذا بمشروع قناة دبي المائية يقلب كل توقعاتهم، ويحسن البيئة التي كانوا قد حذروا من تضررها قبل البدء في أعمال القناة الجديدة. هذا المنهاج الإماراتي في العمل بعدم الالتفات لأصوات المشككين والمتخاذلين كان أول الدروس من مدرسة القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ونتذكر جميعاً ما قاله له خبراء التشكيك مع بدايات تأسيس الدولة حول عدم صلاحية الإمارات للزراعة فجعل منها ،رحمه الله، واحة غناء تنافس بمنتجاتها الزراعية العالم، بل وتربعت في المركز الأول بعدد أشجار النخيل في العالم وإنتاج التمور، فهنيئاً للإمارات بكل منجز جديد، وهنيئاً لها رؤى قيادتها وعقول وسواعد أبنائها ثروتها الحقيقية والدائمة.