لا شك أن كل فريق في الدنيا، يطمح لإحراز البطولات، فما بالنا إذا كان الحديث عن العين الذي تأسس عام 1968، ومن وقتها أحرز لقب الدوري 12 مرة، وهو رقم قياسي، وكأس صاحب السمو رئيس الدولة 6 مرات، وكأس السوبر 4 مرات، ومثلها كأس الاتحاد، وكأس الخليج العربي 6 مرات، وكأس الخليج للأندية مرة يتيمة، وكان للعين شرف التتويج بدوري أبطال آسيا بنسخته الجديدة عام 2003، ليكون أول نادٍ إماراتي وعربي يحرز اللقب، وأكرر ب «شكله الجديد»، لأن الاتحاد السعودي أحرزه مرتين، ولكن عامي 2004 و2005، والأخيرة على حساب العين نفسه. ورغم أن منافس العين في ذهاب نصف نهائي «نسخة 2016»، هو الجيش القطري الذي لعب معه في دور المجموعات، وفاز «رايح جاي» مرتين، ولكن في كرة القدم لكل مباراة ظروفها، ومن قرأ تصريح مطر الصهباني مدير الفريق الأول بالعين قبل المباراة، سيجد أن كلامه تم تنفيذه بالحرف في المواجهة، وهو ما يعني أن العين استوعب دروس المباراتين السابقتين أمام الجيش، وهو ما أكده صبري لموشي مدرب الجيش، حين قال إن المواجهة ستكون صعبة ومختلفة تماماً عن مباراتي الدور الأول، وهو أيضاً أصاب في كلامه، وقدم فريقه في الشوط الثاني أداءً كبيراً، وسجل هدفاً، وبقيت النتيجة 2 - 1 حتى الدقيقة 92، وكانت من أصعب النتائج، لأن الفوز بهدف إياباً يعني تأهل الجيش، ولكن خطأ الحارس خليفة أبوبكر و«مكر» كايو منحا العين فوزاً مريحاً بثلاثة أهداف لهدف، وهي مناسبة أن أشيد بزلاتكو وعموري ودوجلاس والأول والأخير تعرضا لانتقادات شديدة سابقاً، وصلت حد اتهام زلاتكو بالإفلاس، ولكن إدارات العين المختلفة رأت الإبقاء على الرجل، ومنحه المزيد من الفرص والثقة، وهو يقدم أفضل المستويات في دوري الخليج العربي وفي آسيا. بالتأكيد زادت طموحات العيناوية، بعد الفوز الكبير، وبالتأكيد من حقهم التفكير باللقب، رغم أنني مع التفكير بكل مباراة على حدة، فمازال هناك شوط ثانٍ في الدوحة 18 أكتوبر، وهناك كوري ينتظر فإما سيول أو تشونبوك وكلاهما فريق لا يستهان به.