الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ظلمات الجهل

3 يناير 2015 23:05
كيف لجاهل أن يتطاول على دولة، وهي الإمارات التي عرفت بعطائها الإنساني، بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معان سامية في المجالات كافة، وسماحتها في كل المواقف؟. وكيف لمغرض أن تسول له نفسه أن يتطاول على رموز الدولة وقادتها الأوفياء والمخلصين لشعبهم وأمتهم؟ إنه الجهل الأعمى الذي لا يفرق بين الحق والباطل، وبين النور والظلام، فترى البعض يتخبط في أفكاره، ولا يدرك مدى خطورة تلك الأفكار والأقوال التي يدلي بها. وهذه هي مصيبة أولئك البعض الذين فقدوا بصيرتهم ومشاعرهم، وما عرفوا أنهم بسلوكياتهم الخاطئة، وأفكارهم العقيمة الفاسدة، إنما هم في الحقيقة يقعون في شر أعمالهم. الحق يبقى ناصعاً ومشرقاً بنوره مهما كانت ظلمات الجهل. وهنا على هذه الأرض المعطاء (الإمارات) تبقى صحائف أعمال قادتنا الكرام ناصعة البياض، تنشر نورها في أرجاء الكون، وقبل ذلك نشرت نور محبتها في قلوب أبناء الشعب، وأبناء الأمة كافة. بوركت هذه الأرض بأبنائها، وحفظها الله من كل سوء، وعلا شأنها بإخلاص عمل أبناء الوطن، والذين التفوا حول قيادتهم الرشيدة في منظومة عمل فريدة من الإخلاص والتفاني. وهكذا، هم أبناء الإمارات قيادةً وشعباً، يسطرون ملحمة من العطاء. ولكن للأسف فإن أعداء الحق والإنسانية، عندما يوجهون سهام جهلهم للآخرين، إنما هم يعاندون ويعادون أنفسهم، فسهام هذا الجهل لا تمسُ من قادة المجد شيئاً، ولا تُضيرهم الادعاءات الكاذبة، لأن صناع المجد، وحماة الشرف والأمانة، هم الأنقى في صفاتهم النبيلة، والأقوى في أعمالهم الجليلة، وتبقى تلك الصفات والأعمال كالجبال الرواسي، لا تهزها الرياح. وفي كل زمان ومكان، يعرف دائماً الرجال بخصالهم الحميدة، وأعمالهم الخيرة، التي عَم خيرها أرجاء الكون. النفوس الكبيرة بسماحتها، هي أكبر من أن ينالها تطاول الأحاديث الكاذبة، وشطحات الفكر الطائشة والزائفة. وما يملكه أبناء الإمارات، وعلى رأسهم قادتنا الأوفياء الكرام من صفات النبل والشهامة والسماحة من أعماق نفسوهم الطيبة، هي الدرع الحصينة التي تحمي الوطن والإنسان. همسة قصيرة: النفوس الكبيرة أعلى من الأقزام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©