لن أتحدث عن المستوى.. فالروح كانت أقوى، ولن أعلق على الخطة.. فالعزيمة كانت أعمق، ولن أفتح الباب لمناقشة التشكيلة فالأسماء كلها كانت مؤثرة. في مباريات أنديتنا الآسيوية هناك جوانب كثيرة.. لن تجدها عند غيرنا.. رفع شعار النصر من غير طلب أو توجيه أو مصلحة.. وحتى التيفو الذي تقدمه الجماهير من دون مقابل رغم تكلفته العالية.. كلمات التهاني التي تتلقاها من الجميع وترسلها إلى الجميع.. وكأن الوطن كله أصبح بنفسجاً.. هي أمور لن تجدها في دولة أخرى! نعود للمباراة.. العين تراكم عمل سنوات.. وطموحه تراكم أحلام ترسخت في الرؤوس ولم يصيبها الوهن رغم مرور السنوات.. في العين يقول رئيس الشركة الحالي إن عملهم هو امتداد للإدارة السابقة.. فيما يقوم رئيس الشركة الأسبق بالشد من أزر الجميع.. فهو يعرف أن مهمته الإدارية قد انتهت ولايتها، ولكن حبه لناديه مستمر ويستمر.. نتحدث مع أي لاعب سابق للفريق تجده متحمساً وكأنه سيلعب غداً.. ونريد تصريحاً من أي مسؤول أو نجم اعتزل وابتعد عن العين.. تجده متابعاً لكل ما يجري وينتظر اللحظة التي سيقول فيها كلمة لفريقه. في هذا النادي لا يوجد مكان للأحزاب والانشقاقات والتصيد وترصد أخطاء الآخرين.. حب العين واجب ودعمه أمر واجب وطني والاستمرار في تقديم الدعم إليه أمر لا يقبل الجدل والنقاش. لذلك تراه حين يصعد إلى القمة يأخذ معه نجوم الماضي.. وحين يوشك على العثرات يسند ظهره كل الأجيال. فهل سيختلف معي أحد لو قلت إن الذي انتصر على الجيش القطري ليس زلاتكو ولاعبيه فقط؟.. بل هي روح خاصة لا يمكن أن تقلدها أو تقتنيها أو حتى تستنسخها.. فكل شيء يمكن أن تستحوذ عليه إلا الولاء فليس لك سلطة عليه! هي أشياء بلا ثمن.. فاز العين في الملعب ورفعت جماهيره شعار النصر في المدرج.. إنها رسالة عفوية من شبابنا إلى آسيا، القلب واحد حتى لو تغيرت ألوانه. كلمة أخيرة نعم قد نخسر ولكن لحظة.. فنحن لا نسقط!