لننس الدوري وقادم الجولات، ولندع ما مضى ونتطلع لما هو آت، واعتباراً من الغد ستكون كرة الإمارات على موعد مع التاريخ، و4 مباريات مصيرية، سيترتب عليها معرفة واقع كرتنا، وحقيقة قوتنا، و4 مباريات هي 360 في حساب الدقائق، ولكنها مفشية للأسرار وكاشفة للحقائق، 360 دقيقة في غضون 21 يوماً هي رحلة التخلص من الشك والتحلي باليقين، قلوبنا فيها متحدة مع المنتخب وفريق العين. اعتباراً من اليوم، يبدأ تجمع المنتخب الوطني استعداداً لاستئناف مشوار المرحلة النهائية لتصفيات كأس العالم 2018، وستكون المباراتان القادمتان أمام تايلاند في استاد محمد بن زايد، وأمام السعودية في جدة، بمثابة منعطف طرق، وبعد أن حقق منتخبنا 3 نقاط من أصل 6 في بداية المشوار، من المهم أن يحرص لاعبونا على حصد أكبر عدد من النقاط خلال المباراتين المرتقبتين. واعتباراً من الغد، سيبدأ العين رحلة جديدة نحو المجد، وتحدياً آخر من أجل الهدف القديم المتجدد، والعودة إلى عرش القارة لن يتحقق من دون عبور بوابة الجيش القطري، الفريق القوي الذي لا يمكن الاستهانة به، وهو يلعب في الدور نصف النهائي للبطولة الآسيوية، وكلنا ثقة في قدرة العين، ونجومه على الظهور اللائق في هذه المواجهة الصعبة، والاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة إيجابية تسهل من مهمة الفريق في مباراة الإياب التي تقام في الدوحة بعد 3 أسابيع. لا بديل لنا خلال الـ360 دقيقة القادمة التي تنتظرنا في الملعب عن تحقيق أكبر قدر من المكاسب، ولن نرضى سوى بمواصلة المنتخب مهمته في تصفيات كأس العالم بنجاح، وكذلك انتزاع بطاقة العبور إلى المباراة النهائية في دوري أبطال آسيا بالنسبة للعين، وكلنا ثقة أن لاعبي المنتخب والعين سيتعاملون مع المرحلة بحزم وجدية، وليسوا بحاجة لتذكيرهم بأهمية وحجم المسؤولية. اعتباراً من الغد على جماهير الإمارات، أن تعيش حالة من الاستنفار خلف العين في مواجهته الآسيوية، وخلف المنتخب في مسيرته نحو موسكو، فالمهمة صعبة، ولكن وجود الجماهير ومؤازرتها الفعالة من شأنه أن يشكل عاملاً مساعداً ومؤثراً حتى تكون الدقائق الـ360 القادمة، دقائق مجد وفرح. لا صوت يعلو فوق صوت الوطن، وعندما يظهر العين غداً في البطولة الآسيوية، والمنتخب قريباً في تصفيات كأس العالم، فهما لن يسيرا وحيدين، ولكن كلنا معهما، نؤازرهما وندعمهما، حتى يتحقق المراد، وتفرح البلاد، وحتى تظهر الحقيقة، فإن الشجاعة صبر 360 دقيقة.