حزب الإصلاح اليمني الذي جاء من رحم المستنقع الإخواني نفسه، لا يمكن أن يغير البوصلة أو ينسلخ من جلده، فهذه الأحزاب دائماً ما ترقص على الجراح، وتشيع النواح والنباح، وتستمرئ اكتساح الظلم والقهر للشعوب، لأن ضعف هذه الشعوب وسيلتها للقفز على المراحل، وغايتها للوصول إلى الكراسي.. حزب الإصلاح، صمت دهراً، ونطق كفراً عندما وصل حبل النهاية عند رقاب الحوثيين، فانبرى يتحدث عن معضلات وعقبات وعواقب ما أنزل الله بها من سلطان، لأنه حزب لا يهمه من ينتصر أو ينهزم، ولا يهمه أن تُدمر اليمن برمتها على أيدي طغاة العصر ومن تحالفوا مع الشيطان، ما يهم هذا الحزب الطفيلي هو أن يجد الطريق سالكاً، إلى سدة الحكم، ليبدأ بعد ذلك في تكشير الأنياب، وتشمير السواعد، والانقضاض على الفريسة، هذا هو ظن كل انتهازي ووصولي، وذاتي وأناني، وهذا هو هدف كل من نعق نعيق الإخوان، وانشق باتجاه الشيطان، ونهق نهيق ابن «شقوان» وسار على درب عاد وثمود، ومن تبعهم من الإخوان.. حزب الإصلاح، ظل يرقب الموقف، بحذر بالغ حتى بانت شمس الحقيقة وكشفت الغطاء عن مآربه، ومساربه، ومشاربه ومغاربه، ومصائبه، فأعلن عن وجهه الحقيقي، وأثبت أن هذا الحزب لا يمكن إلا أن يكون هو، بتاريخه الملوث بالدم والتآمر على الشعب اليمني، ووقف كل محاولة لإنقاذه من براثن الظلم والظلام، والقهر والأوهام.. اليوم في تعز يقف هذا الحزب مكتوف الأيدي، وقد يدعم بالخفاء من شنوا العداء على الشعب اليمني، وذلك مخالفة لكل شعاراته الصفراء التي رفعها لعقود من الزمن، ضد صالح تارة ومعه تارة، وضد الحوثي تارة ومعه تارة، الأمر الذي يجعل من هذا الحزب نسخة مصغرة من التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، الذي دأب دوماً على تغيير الجلد، والدم، واللحم والشحم، حسبما تقتضي الحاجة وتتطلب الظروف وخلق الأكاذيب والحيل، ودبلجة الأفلام السياسية، بما يتناسب مع الظرف والمكان والزمان. وشاهدنا ولمسنا ذلك، في مصر وتونس، وغيرهما، من دول العالم الإسلامي، والعملة واحدة، والوجوه في تغير مستمر «نيولوك» هذا حزب، حزب الإصلاح، لن يغير من أجندته فهو محكوم بسياسة إخوانية عامة، قوامها، أفعل ما شئت، متى شئت وكيف شئت.. إذاً نحن أمام عدو ليس بأقل خطورة من سواه في اليمن، والحذر واجب، والحرص يفرض على الجميع عدم الأخذ بما تبديه الأنياب الصفراء، واليمن يجب أن ينظف من هذه الآفات التي مستعدة أن تتحالف مع الشيطان في سبيل الوصول إلى الأهداف القذرة التي رسمتها لنفسها ولأحزابها. والعالم اليوم ينظر إلى قوات التحالف ومعا الشرفاء من أنباء اليمن، بأمل التحرير، وتطهير هذا البلد العربي العزيز من حملة الأجندات الوسخة.