أنهى فرسان الأهلي مهمتهم في دوري أبطال آسيا مرفوعي الرأس، حيث خسروا أمام جوانزو الصيني و60 ألف مشجع صيني بهدف، فضاع حلم الفوز باللقب الآسيوي للمرة الأولى، لكنهم نالوا احترام وتقدير الجميع، وكانوا أكثر من ند للفريق الصيني، رغم أن البعض كان يتوقع أن يكون الأهلي مجرد فقرة في «السيرك الصيني» الذي سبق له أن فاز باللقب في الموسم قبل الماضي. ولا خلاف أن فارق الخبرة رجح كفة الفريق الصيني، ناهيك عن طرد سالمين خميس الذي بالغ تماماً في رد فعله، على الرغم من ثقته في أن رد الفعل مهما كان عنيفاً لا يمكن أن يغير من قرار الحكم، بل على العكس من شأنه أن يضاعف من حجم العقوبة التي يمكن أن يتعرض لها. ويحسب للفريق الأهلاوي أنه لم يتعرض للانهيار بعد الطرد، بل اتسم برباطة الجأش، وهدد مرمى جوانزو أكثر من مرة، أخطرها بالتأكيد محاولة ليما التي خلعت قلوب الصينيين وأصابتهم بالذعر. لقد استحق الأهلي لقب «البطل غير المتوج»، بعد أن كان حديث القارة الصفراء، سواء وهو يعتلي قمة غرب آسيا بفوزه على الهلال السعودي في نصف النهائي، أو وهو يصل لمواجهة التنين الصيني في النهائي الذي تابعه مليارات البشر في قارة آسيا. كل الشكر لأبناء القلعة الحمراء الذين عشنا معهم طوال البطولة معظم ذكريات اللقب الآسيوي الذي عانقه «الزعيم العيناوي» منذ 12 عاماً وأشعرونا بإمكانية اعتلاء قمة القارة من جديد، وما ذلك على الله ببعيد. ×××× في ليلة لا تنسى، أجهز نجوم البارسا على الريال برباعية نظيفة مع الرأفة، ووسعوا الفارق بينهم وبين منافسهم التقليدي إلى ست نقاط كاملة، بعد أن تلاعب سواريز ونيمار وإنييستا بالدفاع المدريدي على مدى الشوطين، وكأنهم أرادوا أن يردوا على استفزاز جمهور الريال لزميلهم بيكيه على طريقتهم الخاصة. وأثبت البارسا، أنه من دون ميسي يمكن أن يكسب الريال بملعبه وبين جماهيره، وأن الريال بقيادة رونالدو يمكن أن يخرج من المباراة دون أن يلامس شباك البارسا. وحقيقة الأمر أن البارسا كان ممتعاً قبل مشاركة ميسي العائد من الإصابة وبعدها، مع الاعتراف بأن نجومية وبراعة الحارس برافو كانت أشبه بالسد العالي في مواجهة أي طموح للريال من أجل تعديل النتيجة. والخلاصة أن برشلونة جعل «الريال» لا يساوي «فلساً»!.