على مقربة من الحلم، وأمام أسوار التحدي، ها نحن نقول لآسيا نحن هنا، ها قد جئنا، بطموحاتنا، بعزمنا، لا شيء باستطاعته أن يوقفنا، ها نحن قد اقتربنا، على مشارف الأمل، برغبة إضافة إنجاز جديد، نحن من بلاد لا تكتفي من المجد، فهل من مزيد. 90 دقيقة أو تزيد، هو كل ما تبقى يا فرسان الإمارات، يا نجوم آسيا، أنتم أهل لها، أنتم رجالها، أنتم الذين تحددون مصيركم، وفي هذه الدقائق تدركون المطلوب منكم، تعلمون أن الإمارات كلها تنتظركم، ليس الإمارات وحسب، ولكن كل العرب. 90 دقيقة أو تزيد، كونوا كما عهدناكم، أسياداً للطموح والهمة، وأبطالاً لا ترضون بغير القمة، تأخر الموعد كثيراً، ولكننا كنا على ثقة أنه آت لا محالة، ومنذ 12 عاماً، وهذه الكأس ترفض الانصياع لنا، كنا أول من حملها وفي السنوات الماضية كانت تعبس في وجوهنا المرة تلو المرة، ولكن في هذه المرة، سلموا الجرة، ولا تعودوا من الصين، إلا كما دخلتموها وكما ذهبتم أبطالاً مرشحين، ولا تقبلوا بأقل من العودة فرساناً متوجين. 90 دقيقة أو تزيد، نريد أن تنشدوا في نهايتها عيشي بلادي، تذكروا شعب الإمارات الذي سيكون فخوراً بكم، في كل حالاتكم، لا نريد أكثر من الأداء بروح قتالية عرفناكم بها، وأن تتحلوا بالعزيمة المطلوبة، فكرة القدم ليست علماً قائماً ولا معادلة رياضية، لا يوجد في قواميسها مفردة المستحيل، كما لا مضمون فيها، الفوز وارد والهزيمة واردة، ونحن في كل الأحوال فخورون بكم، فقد اجتهدتم وبذلتم أفضل ما لديكم، فزتم أو لا قدر الله لم يكتب لكم الفوز، في كل الأحوال كفيتم ووفيتم. تذكروا أنكم مشروع فزاع، ومنذ بدايته كان العمل يقود إلى بناء فريق قادر على تجاوز محيطه المحلي، والبحث عن تحديات خارجية، أنتم اليوم أمام أهم 90 دقيقة في تاريخ قلعة الأهلي العريقة، تلك القلعة التي أنجبت لنا رموزاً خالدة وكان لها الريادة على مر الزمان، هذا هو قدر كل من يرتدي قميص الفرسان. نريده يوماً للوطن وتاريخاً يبقى عالقاً في الذاكرة، نريدكم أن تخضعوا آسيا، نريدكم أن تتربعوا على عرشها، فهذه الكأس ستكون لمن يسعى لها ولمن يدفع مهرها، ولمن يقاتل من أجلها، عندها فقط ستأتيكم آسيا منقادة منصاعة، 90 دقيقة أو أكثر تبقت على الحلم، والنصر والشجاعة «صبر ساعة».