لن أتوقف كثيراً عند حوارنا الأول الذي أطلقنا به بابنا الجديد «أنت والجمهور» والذي كان مع الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد رئيس مجلس إدارة شركة الكرة بنادي العين، وأعتقد أنه من أجمل وأثرى الحوارات مع الشيخ عبدالله بن محمد، وهي شهادة للزاوية الجديدة أو الباب الجديد أنه في محله، وأصبحنا فقط الواسطة بين طرفي المعادلة، الجمهور والمسؤول، لا مجال للمواءمة أو التجمل، فقط ما يسأله القارئ نحمله إلى المسؤول أو النجم بعفويته وبساطته، وأياً كان الرد أو الصمت أو الرفض، ففي صفحاتنا متسع، نحن ناقل مسؤول وواعٍ، ينشد المصلحة ولا شيء سواها. دائما أناصر البوح بكل أشكاله، مدحاً أو نقداً كي لا يبقى في الصدور متسع لنظريات أو اجتهادات أو ميل للشائعات، ودورينا رغم حاله المتقلب، إلا أنه ملتهب دائماً خارج البساط الأخضر، على الشاشات، وفي مواقع التواصل والمنتديات، ويكثر القيل والقال في تلك المنصات، وغالباً تتسم الحوارات الصحفية التقليدية والمباشرة بالمواربة والخواطر والحياء المتبادل. من هنا كان التفكير في نهج جديد أو قديم نجدده، فكان الاستقرار على تلك الفكرة التي أكدت تفاعلها من أول حلقة، ليس فقط لأن ضيفها الشيخ عبدالله بن محمد بوصفه المسؤول عن الفريق المتصدر، ولكن لأن مجريات ونتائج الحوار مع الجمهور سارت كما نتمنى، وامتدت العفوية والصراحة إلى المسؤول، فوجدنا سؤالاً صعباً وآخر بلا إجابة، أطل الإنسان من هنا ومن هناك، فكانت حميمية الحوار، كان مجلساً، ولكن على صفحات «الاتحاد». يحسب للشيخ عبدالله بن محمد بن خالد أنه كان الضيف الأول في فكرتنا تلك التي تطل على قرائنا كل أربعاء، وربما واجه مثلما واجهنا صعوبة البداية، لكنه قدرنا الذي اقتسمه معنا برحابة صدر وفروسية على الرغم من ارتجالية الأسئلة أحياناً، وجنوح بعضها في أحيان أخرى، غير أن ما يعنيني التأكيد عليه أن «أنت والجمهور» لن تكون أبداً منصة للاتهام أو التجريح، لأن الحرية المسؤولة تفرض علينا أن نختار، وأن نهذب حتى تتحقق الأهداف. يبقى استعداد أي مسؤول أو أي طرف في العملية الرياضية للبوح والرد على التساؤلات الحائرة، شيئاً مقدراً يعني رغبته في التواصل، وفي المقابل على الطرف الآخر أن يدرك مسؤوليته، وأنه وإنْ لم يكن نجماً أو رئيساً لنادٍ، إلا أنه مسؤول عن كلمته وعن طرحه وتوجهه، كلنا مسؤولون ولكن بصيغ مختلفة، و«أنت والجمهور» ساحة للتلاقي، ساحة للاختلاف، وليست للخلاف. كلمة أخيرة «أنت والجمهور».. سؤالك الحائر يرى النور