الحديث عن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حديث مع الوجدان، ووديان المشاعر الدفينة، حديث يفتح نافذة القلب باتجاه أشجار الحلم ونحو نوارس التحديق في أفق يمتد ويمد للامتداد مداد الحب ويعطي للناس لألأة النجوم وهفهفة الأوراق في الأعالي الشم.. حديث يمر من الخلايا والثنايا والسجايا والطوايا داخلاً بأثواب العز وخلاخيل الكرامة وأساور المحبة.. خليفة الإنسان والقائد المتفرد في العطاء والثناء والإطراء والانتماء والصفاء والنقاء، زعيم مع نسائم الصباح تتجسد صورته في المشهد الوطني ويعلو اسمه مع ساريات الأعلام، نكون نحن الذين نتطلع إلى وهج التألق، ونسق الإرادة الصلبة التي سخرت الإمكانيات الوطنية للإنسان والوطن وذللت الصعاب لتكون نوقاً ضارعة على كثبان صحراء نبيلة، وأصيلة، نكون نحن الذين نصبو إلى التماهي مع وطن يصيغ قلادته زعيم فذ، وينحت تاريخه في لوحة الوجود، قائد جهبذ، والحب ناموسه وقاموسه وفانوسه، الحب عشب قلبه الذي استدار في الوطن طوقاً من جواهر واحتلت خيوطه حريراً يلون وجه الحياة بالسعادة والألفة والأمان والاطمئنان والاستقرار. هذا خليفة، هذا خلف ذلك السلف المغوار، يسير على خطاه بوثبات أكيدة وفريدة واثقاً في الخطو ثابتاً في النهج والمنهج.. قائد أسس للمعنى مفردات عزّ اقتطافها في هذا الزمان، ولا يروم نيلها إلا هو، لأنه هو، خليفة له في الزمان مكان، تخلده سجاياه المديدة وعطاياه العديدة، وثناياه الفريدة.. ويده التي ما امتدت إلا لمصافحة الوجود بمشاعر أصفى من الماء الرقراق وأنقى من زلال الغيم. هذا خليفة في المبتدأ والخبر، أصل الزمان المزدهر وروعة التغريد على هامات الشجر ونثة القطرات من عين المطر.. هذا خليفة، نخوة الصحراء، وحلمها الكبير المنهمر.. هذا خليفة له في الزعامة قوامة ومقامة، له في القيادة الصوت والصيت والصدى، له في المدى شعلة التاريخ وشمعة الجغرافيا.. هذا خليفة فارس وحارس القيم النبيلة ونوايا الفكرة الأصيلة ومزايا فاقت طلعة الأقمار وبزوغ النجوم. هذا خليفة، كتاب التاريخ، الزاخر بمنجزات ومعجزات، مبهرات، مذهلات، مدهشات.. هذا خليفة والتضاريس تحفظ ودّ ما أنجز، وتعطي مقابل ما بذل واجتهد وترسم الصورة واضحة جلية، على وجوه الناس أجمعين.. هذا خليفة وهذه الإمارات تزهو بعطائه وتزدهر بسخائه، وتزهر بوفائه وانتمائه. هذا خليفة وهذا الكون يفخر بمن أضاء أحلام الناس بقناديل النور والتنوير.