تتفاعل أصداء الكلمة الشاملة والقوية للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في منتدى الإعلام الإماراتي الأربعاء الماضي في دبي، وسموه يؤكد على دور الإعلام، وبالذات في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الأمة، التي تتطلب أداءً نوعياً شفافاً للتصدي لأكاذيب ومغالطات تستهدف وطننا الغالي وقيمه ومبادئه ونهجه ومكانته الإقليمية والدولية، نهج الخير والعون والمساعدة للشقيق والصديق، وأينما كان الخير للإنسان. كان سيف بن زايد كعادته واضحاً وصريحاً، يضع النقاط على الحروف، في وصف الفاشلين الخاسرين المتاجرين بالدين ممن اعتقدوا أنهم يشهدون الربيع، فتوالت بهم مواسم الخريف والفشل والدمار وسفك الدماء، بينما نعيش هنا ربيعاً دائماً منذ العام 1971- كما قال سموه- بفضل ما حبانا الله من نعم، وقادة برؤية المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتتواصل منجزاتها وثمارها على يد قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه الحكام، وأثمرت صرحاً شامخاً وواحة أمن واستقرار ينعم فيه الجميع بالرخاء والرفاهية والعيش الكريم، يسهر عليها سيف بن زايد ورجاله من العيون الساهرة، ومعه وبه اتسمت المنظومة الأمنية بنقلات نوعية كانت تترسم دوما رؤى القيادة، ومن أبرز معالمها الشفافية والانفتاح على الإنسان، وجعله شريكاً أساسياً في تلك المنظومة القائمة على توعيته وتحصينه من أكاذيب المرجفين بالحقائق والمعلومات الصحيحة، بتعزيز المواطنة الإيجابية التي تستحق «إعلاماً تفاعلياً حراً ومفتوحاً بين الشعب والقيادة». و«الفرق كبير بين من يتحدث إلى الناس، ومن يتحدث مع الناس». ومن هنا كان حرص سموه على الحديث عن مشاركة أبطالنا من رجال قواتنا المسلحة البواسل ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة لنصرة الشرعية ورفع الظلم عن أهلنا في اليمن، مشاركة الانتصار للحق والعدل، وذلك من عقيدتها العسكرية. وهي سياج الوطن للحفاظ على منجزاته ومكتسباته، ومن ضمنها حرية الرأي والإعلام، وسيف بن زايد من حملة رايته ولواءه. و«من لا يحمي بيته لن يحمي شيئا آخر». كلمات من نور وضياء، من أرض صنعت وسطرت النجاح والإنجاز، وبنورها الساطع لن يخدعنا «أصحاب الأجندات الخبيثة»، أو تنطلي علينا نصحية فاشل». شكراً سيف بن زايد كفيت ووفيت.