التفاعل الرسمي والشعبي الذي غمر يوم أمس كل ركن وزاوية على أرض إمارات الخير مع يوم العلم الذي دعا إليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، جسد المشهد المهيب الذي يميز الإمارات وشعبها ومتانة لحمتها الوطنية. مشاهد ولقطات تفيض حبا ووفاءً وولاء وانتماء، ترسخ داخل الصغير والكبير، الرجال والنساء قناعة سائدة ونظرة متعاظمة نحو هذه الراية الشامخة، بأنها ليست مجرد راية أو علم يُحتفل به في يوم محدد، وإنما رمز يحمل الكثير من المعاني والدلالات، فقد كان يوما حمل بين طياته أبلغ معاني الوفاء والعرفان والامتنان لقائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وفي رحاب عهد التمكين الذي تعززت معه منجزات ومكتسبات المسيرة المباركة، تضيف لبنات لصرح شامخ شاده بالحب والعمل الدؤوب والسهر والبذل والإيثار والتضحيات القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وإخوانه المؤسسين رحمهم الله. وحملت المشاهد كل مشاعر الفخر بنهج حكيم تتوارثه الأجيال حقق للإمارات هذه المكانة الرفيعة بين الأمم، وحققت معه لمواطنيها كل مقومات الحياة الكريمة ورغد العيش والرفاهية في واحة من الأمن والأمان والاستقرار، نهج فيه كل معاني الوفاء والتواصل مع الآخرين، وأصبحت معه الإمارات الرقم الأول في مد يد العون والمساعدة، سنداً وعوناً للشقيق والصديق. نهج سار بها راية العز، لتظل خفاقة دوماً في ذرى الأمجاد، وهي تنسج أفضل العلاقات بين الأمم والشعوب، تقوم على الاحترام وتبادل المصالح، وبناء جسور من التفاهم بين الثقافات والحضارات تقوم على نشر قيم الحب والسلام والتعايش والتسامح. يوم العلم كان مناسبة جليلة لنتذكر بإجلال شهداءنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم الطاهرة ودماءهم الزكية لأجل أن تظل راية الوطن خفاقة عالية، وارتقوا شهداء يذودون عن حياضه وأمنه واستقراره، وينتصرون مع إخوانهم في قواتنا المسلحة الباسلة لأجل الحق والدفاع عن المظلوم. تلك هي عقيدة وطن وضع قواعده زايد وارتقى ببنيانه خليفة، وستظل راية الإمارات دوماً شامخة وهي ترتفع عالياً عالياً تحيط بها أياد وأرواح تنبض بالحب والإخلاص وقوة الولاء والانتماء الذي غمرتنا مظاهره بالأمس في كل موقع شهد رفع العلم في يوم العز والشموخ.