قبل 7 أعوام، وبالتحديد في عام 2008، صعد هذا الجيل إلى عرش الكرة الآسيوية على صعيد الشباب، وتوج بطلاً للقارة، كانت البهجة كبيرة والفرحة عارمة، والتوصيات التي قدمها الخبراء آنذاك كانت ضرورية ومهمة، من أجل غدٍ مشرق ومستقبل جميل، يجب الحفاظ على هذا الجيل. وقبل 5 أعوام، وبالتحديد في عام 2010، شارك هذا الجيل في دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في جوانزهو، وصل الفريق إلى المباراة النهائية، ولكنه خسر الذهبية أمام المنتخب الياباني، تراجع الفريق خطوة واحدة، وأصبح الثاني، كانت خسارة غير مستحقة، لذا اعتبرناها ليست أكثر من كبوة جواد أصيل، وتجددت التوصيات برجاء الحفاظ على هذا الجيل. وقبل 3 أعوام، وبالتحديد في عام 2012، شارك هذا الجيل في تصفيات الأولمبياد، عانينا الأمرين، وفي المباراة الأخيرة أمام أوزبكستان تأخرنا في الشوط الأول بهدفين، وجاءت الانتفاضة في الشوط الثاني، سجلنا ثلاثة أهداف، وانتقلنا إلى نهائيات لندن، أصبحنا رسمياً ضمن أفضل 3 منتخبات أولمبية في آسيا، وإحقاقاً للحق كنا في الترتيب الثالث، والدليل أننا خرجنا من الدور الأول، بينما لعب المنتخبان الياباني والكوري مباراة تحديد المركز الثالث، تراجعنا خطوة أخرى، وأذكر أنه يومها قيل، من أجل مستقبل أفضل حافظوا على هذا الجيل. اليوم نحن في عام 2015، ولأن كأس آسيا هي الاختبار، ومن خلالها نستطيع أن نعرف موقعنا بين الكبار، وصلنا إلى الدور نصف النهائي، وبغض النظر عن الطريقة، تبقى هذه هي الحقيقة، وهذا هو الواقع، قبل 7 سنوات كنا الأول، وقبل 5 سنوات كنا الثاني، وقبل 3 سنوات كنا الثالث، واليوم تراجعنا وأصبحنا ضمن الأربعة الأوائل، وكوريا الجنوبية وأستراليا اللتان هزمناهما قبل 7 سنوات في كأس آسيا للشباب، سيلعبان بعد غدٍ على كأس آسيا. هذا هو الجيل الأجمل بالنسبة لنا منذ سنوات طويلة، وهذه المواهب لا تتكرر كثيراً، وإذا كان هدفنا القادم هو التأهل إلى المونديال، فإن هذا الهدف لن يتحقق بدعاء الوالدين أو الإكثار في الآمال، لن يتحقق بالأمنيات، ولا بمضاعفة المكافآت، لن يتحقق إلا إذا تفوقنا على منتخبات القارة القوية، فالطريق إلى موسكو سيكون وعراً، ومملوءاً بالمطبات والعراقيل، ونحن نعم نجحنا في الحفاظ على هذا الجيل، ولكن هل طورناه؟، الإجابة هي لا، وتراجعنا، في المراكز والطموحات، هو الدليل.