احتفاء الإمارات، قيادة وشعباً، باليوم العالمي للشباب، يؤكد في المقام الأول مدى الاعتزاز بدور هذه الفئة في المجتمع، والأحلام والتطلعات الموضوعة عليها، خاصة وأنهم المستقبل، والقادم بالأجمل دوما في ظل قيادة تتعامل مع الشباب بروح الشباب في وطن الشباب. الاهتمام بالشباب على أرض الإمارات، لم يكن مجرد محطة أو ذكرى تستعاد وتستعرض في المناسبة الخاصة بهم في الثاني عشر من أغسطس من كل عام، والذي صادف هذه السنة يوم الجمعة الفائت. وإنما كان ثمرة رؤية قيادة أولت الشباب جل الرعاية والاهتمام، والمتابعة؛ باعتبارهم أهم مورد بشري للاستثمار فيه، وتركيز الخطط والبرامج لتتمحور حولهم، وتحقيق تطلعاتهم وآمالهم، باعتبارهم الرقم الأهم في « معادلة التغيير»- كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله- وفي مسيرة التنمية التي تهدف إلى إسعاد الجميع. بالشباب ومع الشباب تعمل الإمارات بدأب واجتهاد للوصول إلى «آفاق جديدة من الريادة والتميز»، وهو ما أكد عليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في كلماته النيرة بهذه المناسبة ودلالات الاحتفاء بها لإبراز موقعهم في رؤى وفكر القيادة. كان مفتاح الرعاية السامية، والمتابعة المتميزة اللتين حظي بهما الشباب من لدن القيادة يتلخص في توفير التعليم النوعي، والتأهيل الرفيع للشباب لضمان انخراطهم في مختلف مفاصل المسيرة التنموية المباركة، وها نحن نقطف ثمار هذا الغرس الطيب، ونحن نشاهد شباب الوطن ورهانه، وهم في مختلف مواقع العمل والإنتاج. وكذلك في صفوف القوات المسلحة درع الوطن الحصين، وفي دفعات مجندي الخدمة الوطنية، وأجهزة الأمن العيون الساهرة واليقظة على منجزات ومكتسبات إمارات المحبة والعطاء. ولعل واحدة من أرقى صور ذلك الغرس البهي الجلي، ونحن نشاهد ثلة من الكوادر الإماراتية الشابة كأول المتخصصين في القطاع النووي، ليس على مستوى الدولة، وإنما في سائر المنطقة، وكذلك الطاقم الفني العامل على تصنيع وتشغيل «مسبار الأمل» استعدادًا لرحلته الاستكشافية باتجاه المريخ في العام 2021، وهي تختزل رحلة استثمار الإمارات في عقول وسواعد أبنائها في مسيرة الاطمئنان والثقة بالمستقبل والقادم الأجمل. وكل عام والشباب ووطن الشباب في خير وتقدم ورخاء وازدهار. ali.alamodi@alittihad.ae