هربت إدارة نادي الهلال من فشل فريقها بدوري أبطال آسيا، من خلال تنفيذها خطة مستهلكة على جماهيرها التي «شربت المقلب» بكل سهولة، لتنسى مشاكل فريقها وخطة المدرب، وخروج شراحيلي عن النظام، وعدم تمكنهم من المحافظة على النتيجة حتى الدقيقة الأخيرة، وتذهب إلى الاتحاد الآسيوي ولجنة الانضباط والنادي الأهلي، وتتهمهم بالتسبب في مغادرة الفريق للدور نصف النهائي من البطولة. كانت خطة محكمة، وحملة إعلامية منظمة وفكرة «ملعوبة» لم يفطن لها البسطاء من محبي وجماهير الهلال، والذين تم تحويل مشاعر الغبن والظلم والقهر إلى قلوبها من خلال عبارات وشعارات وعناوين رنانة، جعلتهم ينسون كل الأخطاء والمشاكل التي يمر بها الفريق ويذهبون إلى مكان آخر ينسبون له وزر خسارة الوصول إلى المباراة النهائية، بل والأدهى من ذلك كانت الخطة القادمة من الإدارة الهلالية السبب في أن يصفق الجميع للاعبين والفريق والمدرب وأخرجوهم بمظهر البطل والفارس المثالي والهمام الذي هُزم خارج الملعب وليس داخله. عزيزي مشجع الهلال، فكر قليلاً في بعض النقاط وبعدها احكم بعقلك: · لماذا لم يحتج ناديك على مشاركة السعيدي منذ مباراة الذهاب وترك الوضع كما هو إلى نهاية مباراة الإياب أليس من الأحرى أن يكسب القضية ويحسمها مبكراً؟. · لماذا لم يرسل المعنيون بالنادي رسالة الشكوى حسب الآلية المتبعة، وهي بالفاكس، وتم إرسالها بالإيميل، وهو أسلوب غير معتد به في الاتحاد القاري، وخطأ بدائي ما كان على موظفي السكرتارية أن يخطئوا به، فما بالك بخبراء مختصين في القانون الرياضي. · هل يمكن أن يقوم المستشارون والخبراء القانونيون بعمل 111 صفحة ولا يعرفون أنه لا يجوز إرسال أوراق الاحتجاج إلا بالفاكس الخاص لمراقب المباراة. · إذا كان المستشارون يدركون أنه يجب إرسال الاحتجاج إلى مراقب المباراة، فلماذا لم يتم إرسال هذه العريضة الجاهزة حسب زعمهم بعد ساعتين من المباراة، كما ينص القانون وانتظروا لمدة 24 ساعة، ليتم رفض الاحتجاج مباشرة دون النظر إليه حتى. كل هذه النقاط تجزم أن هناك أمرين في القضية، إما أن الاحتجاج كان إجراءً شكلياً حتى يتم تنفيذ التمثيلية على الشارع السعودي أو أن المسؤولين في النادي لا يعرفون أبسط القواعد والنظم المعتادة في عملية تقديم الشكاوى والاعتراضات الرسمية وهذه مصيبة أكبر. كلمة أخيرة ابحثوا عن الـ 111 ورقة لتضحكوا على المهازل المكتوبة فيها!