أن يحقق مقطع مرئي أطلقته وزارة الداخلية على حسابها عبر موقع التواصل الاجتماعي بعنوان «أبوظبي مدينة آمنة» نحو مليوني مشاهدة خلال يومين، فإنما يعكس حجم الفخر والاعتزاز بالمستوى الرفيع والعالي الذي بلغته شرطة أبوظبي للحفاظ على واحة أمن وأمان نتفيأ ظلالها على امتداد إماراتنا الحبيبة، فخر واعتزاز يحمل بين ثناياه كل الشكر والامتنان لجهود هؤلاء الذين يصلون الليل بالنهار لننعم نحن بهذا الأمن والأمان، رجال لا يهابون الخطر أو الخطوب، عيون ساهرة في كل الاتجاهات والظروف والأوقات. ذلك المقطع صّور لنا شبكة الرادارات الذكية وكذلك الدوريات الأرضية منها والجوية، وهي تلاحق المتجاوزين للقانون ممن يشكلون خطراً على المجتمع ومن فيه باستخدام أحدث التقنيات وأكثرها تطوراً في عالم اليوم. موارد هائلة ومتنوعة استثمرتها الدولة في هذا القطاع بشرياً وفنياً وأنظمة وبرامج، بمتابعة دؤوبة ومباشرة من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مجسداً رؤية القيادة الرشيدة لصون أمن البلاد والعباد، وتعزيز ما تحقق في هذا الجانب المهم، والذي كان من دعائم مسيرة الاستقرار والتنمية الشاملة التي شهدتها وتشهدها الدولة. استراتيجية وزارة الداخلية، وهي تتداخل مع «رؤية الإمارات 2030»، وأجنداتها الوطنية و«رؤية أبوظبي 2030»، حلقت نحو اتجاهات عدة، حرصت ضمن ما حرصت عليه إشراك كل فرد على أرض هذا المجتمع في تحمل مسؤولياته تجاه أمن وسلامة المجتمع من خلال مبادرات عديدة، استقطبت شرائح وفئات عديدة، ليتبلور وعي جمعي وإدراك كامل لدى الجميع بالمسؤولية المشتركة تجاه أمن واستقرار المجتمع. كان مقطع «أبوظبي مدينة آمنة» مبهراً بتفاصيله الفنية الدقيقة، وهو يسلط الضوء من الداخل على كيفية عمل التقنيات الجديدة وتوظيفها من أجل حماية الإنسان على أرض وطن جميل شامخ بمنجزاته ومكتسبات أبنائه، متآلف متحاب يحتضن عشرات الجنسيات من مختلف الملل والنِحل من دون تمييز للون أو عرق أو معتقد، والجميع أمام القانون سواسية في دولة المؤسسات والقانون وصون الحقوق. ولم يكن المقطع مجرد عرض للإبهار أو الاستعراض، وإنما حمل كذلك رسالة واضحة للجميع بأن كل الإمكانيات والموارد مرصودة للتصدي لكل من تسول له نفسه محاولة العبث بالأمن أو الاستهتار باللوائح والأنظمة والقوانين. والمقطع مناسبة تتجدد لنقول شكراً جزيلاً للعيون الساهرة، «ذيابة سيف بن زايد».