تكريم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، لفريق العمل الوطني الأول بامتياز مسلسل «خيانة وطن»، حمل كل معاني التقدير والاعتزاز بالعمل المأخوذ من رواية «ريتاج» للدكتور حمد الحمادي، وكان تكريماً للإبداع والمبدعين في نهج تحرص قيادتنا الرشيدة على نشره ودعمه في مختلف المجالات والميادين. وقد كان لهذا العمل الوطني أصداؤه الطيبة الواسعة، لأن أحداثه ارتبطت بأكبر قضية أمنية شهدتها الإمارات لأول مرة منذ تأسيسها قبل أكثر من أربعة عقود، وحظي هذا العمل بمتابعة واسعة للغاية، ونسب مشاهدة تعد الأعلى في منطقتنا الخليجية، حيث تابع الجميع سوء ما خططت ودبرت له حفنة من المتآمرين ممن رهنوا إرادتهم ومصيرهم بنزعات ورغبات مرشد الضلالة والتضليل الذين بايعوه على السمع والطاعة. ولبئس ما بايعوا ومن بايعوا، وهم يريدون أن يدفعوا بوطن في مستوى الإمارات ومقام قادتها الأوفياء وأبنائها البررة نحو متاهات الضياع التي شهدتها مجتمعات تصدر المشهد فيها، المتاجرون بالدين وتجار الشعارات وهواة المغامرات. كان التكريم لكل مبدع شارك في المسلسل، كما كان تكريماً لكل مشاهد تابع العمل لأنه بذلك دحض تلك النظرية البالية بأن «الجمهور عاوز كده»، بل يحرص على متابعة الفن الراقي والعمل الإبداعي المميز، وبلغ من الوعي والإدراك ما يميز به الغث من الثمين. ويثمن ويقدر الفن عندما يكون ملتزماً رسالته نحو المجتمع والوطن، ويتم توظيفه لتعزيز الانتماء والولاء للوطن وقيادته وإعلاء شأن الإمارات في ميادين الشرف والواجب ومنصات التتويج. كما حمل تكريم «أبوظبي للإعلام» لفتة تقدير لمواصلة هذا الخط الإنتاجي المطلوب في هذا الظرف الدقيق، حيث تنتشر المغالطات والافتراءات في الكثير من المنصات المرتبطة بقوى أجنبية تتربص بالإمارات ومنجزاتها ومكتسبات شعبها التي تحققت بفضل من الله وبإخلاص ووفاء قيادته التي يضرب بها المثل، وهي ترسي نموذجاً ملهماً لبناء الأوطان، ولتجعل من الإمارات منارة للبذل والعطاء والخير والنماء؛ ونقطة تلاق حضاري بين الثقافات والحضارات، ورمزاً مضيئاً وساطعاً لحسن التعايش والتسامح. وهي قيم ملهمة في وجه التيارات الظلامية الهدامة والمتطرفة التي يروج لها تجار الشعارات المتلونون، ودعاة الفتن الذين يطلون علينا من منصات إعلامية احترفت تزييف الحقائق وتغذي الإرهاب والإرهابيين بما يخدم أجندات رعاتهم ومموليهم. تكريم فريق عمل «خيانة وطن» رسالة شكر لكل وفي للإمارات.