نستقبل اليوم أول أيام العام الميلادي الجديد 2017، بكل الفرح والتفاؤل والإيجابية كعادتنا دائماً في وطن السعادة والإيجابية والفرح. الكثير منا يغير بحركة بسيطة تقويم العام الماضي إلى آخر خاص بالجديد، وهي حركة تختزل 365 يوماً من عمر الإنسان، حافلة بالأحداث ما هو سعيد منها ومؤلم، حملت الكثير والكثير، وأثَّرت فيه، حصد فيها نجاحات أو عايش معها كبوات وإخفافات، كلٌّ له فيها حساباته باعتبارها محطة لمراجعة ما مضى، وجعل الأيام المقبلة من العام الجديد منطلقاً لتحقيق الأمنيات والطموحات. يسطع على إمارات المحبة والخير العام الجديد بخير يتجدد في نهر العطاء الكبير بعد التوجيهات السامية لقائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، باعتبار العام 2017 «عام الخير»، لنصبح على موعد مع مبادرات متفاعلة لتكريس نهج الخير الذي قامت عليه «بلاد زايد الخير». عام جديد يطل، نستقبله بكل التفاؤل والطموح للعمل بجد لجعل أيامه منجزات تتواصل لتعزيز وتوسيع قواعد الصرح العظيم الذي قام عليه «البيت المتوحد»، لأنه فيه من العبر والدروس ما يجعل المرء يمتلئ عزيمة وإصراراً على مواجهة التحديات، وتجاوزها لصنع الغد الأجمل لنفسه وأسرته ومجتمعه ووطنه. دروس يتعلم منها الإنسان عدم الاستسلام للظروف مهما كانت صعيبة، وإنما تطويعها للخروج منها نحو الأفضل. مع إطلالة كل عام مَن يتذوق طعم النجاح والتفوق يعود بذكراته إلى الوراء ليكافئ نفسه، كيف اجتاز كل ما واجه ليحقق الهدف الذي سعى من أجله. مقابل الفئة المتفائلة، هناك النقيض من البشر ممن لا يرون من كأس الحياة سوى الجزء الفارغ، من أصحاب النظارات السوداء الذين يتجاوزهم الزمن عاماً بعد عام وهم لا يزالون يراوحون أماكنهم، لأنهم لا يعملون ويكتفون بالتململ من كل شيء يحيط بهم. لا يكتفون بعدم العمل بل يحاولون نشر نتاج إحباطهم حولهم. مع استقبال العام الجديد، تتزاحم الأماني الطيبة في النفوس الطيبة التي تريد الخير للجميع، وتنشر الفرح بين الجميع. وفي مقدمة التمنيات أن يحفظ الله الإمارات «دوم شامخ علمها»، وتظل رايتها ترفرف في منصات التكريم والتتويج في ظل قائد مسيرتها خليفة الخير وإخوانه الميامين، وتتعزز إنجازاتها ومكتسباتها لصالح وطن السعادة ومن على ترابه الطاهر. وكل عام والجميع في خير. ali.alamodi@alittihad.ae