في سياق النهوض بالإنسان، والارتفاع بالوطن عند هامات السحاب، تسعى حكومة أبوظبي إلى وضع الريادة أولاً، والفرادة نصب العين ولب القلب.. ونحن نعيش في جوهر العالم، وفي محوره ومركزه، وقطره ودائرته، توجب علينا أن نكون على قمة الجبل، لنرى المحيط ونشاهد ما تقوم به الموجة، وهي تلامس شغاف السواحل، العالم اليوم لا يعترف بالضعفاء، ولا يخفف الوطأة كي تلحقه زعانف السلحفاة، العالم استقل طائرة السفر إلى البعيد، من أجل الوصول إلى محطات أكثر ازدهاراً، وأكثر إبهاراً، وأكثر اقتداراً على مواصلة النهوض والتطور، لذلك وجدت حكومة أبوظبي أنه لا مجال للالتفات إلى الوراء، ولا مناص من التقدم بخطوات ثابتة وواثقة، اعتماداً على الطاقات الفائقة لدى فرق العمل، في المؤسسات والدوائر المختلفة، ولكي تتوفر هذه النتائج لا بد من الحوافز ولا بد من التشجيع ولا بد من الإثابة لكل من يتميز وكل من يحقق إنجازاً يستحق التقدير. وعلى مدى العقود الفائتة خطت أبوظبي خطوات مذهلة في مجال الخدمات الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى تبوؤها مكانة عالية في مجالات السياحة والثقافة، الأمر الذي جعلها قِبلة الزائرين، وكل من لديه الطموح في الإنتاج الآمن والمزدهر. اليوم، وبعد زمن من الجهد والبذل، أصبحت حكومة أبوظبي عند مرافئ الطمأنينة، ولكن هذا لم يوقفها عند حد الاقتناع، وبأن ما تم يكفي، بل إن الطموحات أنهار جارية تسري في عروق الفكرة، وتدفع بمزيد من التطلعات لأجل واقع إنساني، يتحرك كما هي الموجات المتلاحقة. فجاءت جائزة أبوظبي للتميز، كواحدة من الجوائز التي يتطلع إليها العاملون، كرافد عملي يجعلهم يكدحون ويكدون من أجل مزيد من الإبداع، ومزيد من الجديد المفيد، فالجائزة خيط الوصول إلى الأفضل، وهي الطائرة التي تقل فقط المتميزين والاستثنائيين، والديناميكيين الذين لا يتوقفون عند عبارة «ليس بالإمكان أفضل مما كان»، بل هم الرجال الذين يأتزرون الطموحات، ويحدبون ولا يكفون عن الغرف والعزف، والسير قدماً نحو الامتياز في العطاء، والمتميز في المعطى، وما هذه المشاريع العملاقة والمنجزات المحدقة في وجوه الناس بإشراقة الفرح، إلا نتيجة مباشرة لجهود الحكومة، وسعيها الدائم في وضع العمل الناجح محور العلاقة ما بين الموظف أو المسؤول المثابر أو الخامل. Ali.AbuAlReesh@alIttihad.ae