* من تسمع المواطن يقول لك: «شوف لي شرّاي» أعرف أن الأمور ما تسر، وأن الأوضاع غير مستقرة، ولا تسير كما يرام، ولا هي واضحة لقدام، أو ترى أشخاصاً يدللون على عقود ألماس وذهب، تلقوها يوماً كهدايا ما كانت على البال، وفرحوا بها كثيراً يومها، أو يبيعون ساعات ألماس جديدة، لا يقبلها منهم وكيلها الحصري، وعليها صور وشعارات لا يمكن محوها بسهولة، ولا يمكن تقدير ثمنها، فاعرف أن المسائل ما فيها خير، وأن ما تنبئ به الأيام المقبلة ليس في صالح الكثير! * رأيت صورة لمجسم مشروع «ترام» أبوظبي، والمقرر تسييره كما كانوا يقولون في عام 2014 أفرحتني، وأضحكتني، تلك الصورة لذلك المشروع الحضاري، كما أدهشتني في الوقت نفسه، ففيها من كل مكان إلا الإمارات، الناس الواقفين والماشين ما يخصنا فيهم، ولا في ملابسهم، النخيل أقرب لنخيل جوز الهند، أو نخيل الزينة الذي يتربى على الشواطئ، والعمارات تبدو مهادنة، وصديق للبيئة، ولا فيه ذلك العلو الذي يقصف الرقبة، والمدينة تبدو هادئة، وخالية من السكان والكربون، وعربة «الترام» ليست مثل «ترامواي أبو سنكة» مثل مصر وبلجيكا، طيب.. ما دامه «ترام» جديد، وحديث، وفي أبوظبي لأول مرة، وسينطلق كما وعدونا عام 2014: «جان حطوا عداله واحد مواطن ناشر حق شغله من فجر الله». أو «خلوا مواطنة أوّنها خاطفة بعباءتها حذاله، وفي أيدها شنطة من الغاليات». أي شيء.. «خلّوا حد من فريخاتنا بحمدانيته نازل منه، جَنّه ياي من المدرسة، وهو نشيط، ومجتهد، ويتصوخ كلام أهله، ولا يلعب في الحارة القايلة». بصراحة أكثر.. خلّوا المواطنين يفرحون حقاً بأنه سيكون عندهم «ترمواي» قريباً! وكفاهم أن يتصوروا هم وأولادهم عند «تراموايات» الغربّتيّه، في رحلات الصيف اللي قلّت هالسنة! * بصراحة من تشوف «ضولة» اليابانيين في أي مكان من العالم وكاميراتهم تلمع وابتساماتهم لا تنقطع، ولا تعرف متى يزعلون ولا متى يفرحون، أبشر بالخير، «ترى وين ما وطئت قدمك» خالية من أخوانك العرب، ومن سياحتهم المريحة والغالية والفاضية! * كانت جزيرة بالي رائدة في مشاريع الجزر السياحية، ثم كبرت وتطورت الجزر في العالم، وبالي ولا على بالها، وحين عرفت بالي بالذي يجري حواليها، كانت كل الجزر قد أبحرت بمراكبها، وظلت بالي وحدها على شاطئها تنتظر الزوار القدامى غير المخلصين دائماً! * لا أحد يحيرك بصراحة مثل الصبي الصيني، يا أخي.. ما تعرف على من ظاهر.. على أخواله والا على أعمامه! amood8@alIttihad.ae