عام الخير، في وطن الخير، من رجل الخير، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. في هذا الوطن رجال عاهدوا الله، أن يكونوا الوتد والسند والعضد، أن يكونوا رمش الوطن، يحميه من غبار وسعار، وأن يكون الغيمة والنجمة، والشيمة والقيمة، وأن يكون الوطن دوماً وأبداً تحت راية العناية والرعاية. عام الخير، عام يبذل فيه الأوفياء ما تبذله الموجة، من أجل بياض الحياة وما تقدمه النجمة من أجل نصوع الكون. عام الخير، نخوة الناس النبلاء، الذين يلونون الحياة بمزيد من العطاء ومزيد من الانتماء، ومزيد من الوفاء ومزيد من الإخاء الذي يجمع بني البشر على أرض الإمارات، وترابها المضاء بجهد الأحبة.. عام الخير، سجادة الحرير ترفل بها حياتنا، بفضل من كرسوا الجهد من أجل إسعاد الإنسان ورفع الحاجة عن كاهله، والذهاب به إلى سواحل زاخرة بالدفء، مزدهرة بالود، زاهية بأضواء القلوب الرحيمة.. عام الخير، الطريق التي سارت عليها القيادة الرشيدة، لتمنح الإنسان مصابيح الفرح، والأمان والاطمئنان، وتجعل بلادنا دائماً غيمة تنث من رحيق السماء، لتمنح الزرع اخضرار الوجود.. عام الخير عام تتجدد فيه المشاعر، وتعيد قراءة الأحلام، بعيون بصيرة، وقلوب تتدفق وجداً إنسانياً، لا يكف ولا يجف معينه. عام الخير، ديدن الإمارات وأيقونتها ونخوتها وصبوتها، عام الإنسانية العاشقة، للتواصل وإنماء المشاعر بروح الألفة، وكبح جماح العازة.. عام الخير، بحر الإمارات ونهرها ونخلتها العريقة الولاّدة، تضفي على ضفاف القلوب نسائم البهجة، وتمنح الأرواح بهجة البقاء، بقوة الطاقة الإيجابية. عام الخير، تجربة الإمارات في العطاء الدائم، على مر المراحل والعقود، وهذا الوطن تأسس على البذل والسخاء، وإعانة الملهوف، وإغاثة الملهوف، هذا الوطن محيط زعانف أسماكه الوردية، هي هذه الأيادي الممتدة في المدى، لكي تزخرف الوجود بنمنمات الكرامة المصونة، والمبادئ التي لا تشوبها شائبة، والقيم التي لا تسقط راياتها، حتى وإن عصفت بالعالم رياح الزوايا المعتمة.. عام الخير، هو رؤية القيادة، حول توسيع رقعة العطاء، ليصبح القطاع الخاص جزءاً من عملية التنمية، وضلعاً أساسياً في رفع سقف الرخاء، وهذا التضافر بدوره هو الذي يجعلنا نضع أقدامنا على أرض صلبة، وأصابعنا في الماء البارد، لأننا نعيش عصر وطن، لا تخبو إنجازاته، ولا تنطفئ أنواره، لأنه يتكئ على إرادة قيادة، لا تهوَّن ولا تتهاون في صناعة غد الإنسان ومجد الوطن، ورفعة شأنه.