شهادتي مجروحة في أبوظبي الرياضية، لكن أن يملأني الفخر بما تقدم، وبردود الفعل تجاه محتواها وبرامجها في كأس الخليج، فتلك شهادة يجب أن أسجلها، فالحقيقة أنه لا وجه للمقارنة إطلاقاً بينها وبين غيرها من القنوات، والحقيقة أيضاً أنها تحلق وحدها في فضاء ليس فيه سواها، وكل من يتابع كأس الخليج معنا في الكويت، من كل الدول الخليجية وضيوف البطولة من غير أهل الخليج، يقرون بتلك الحقيقة وبأن أبوظبي قناة الخليج بأكمله، تتعامل مع طرحها بحب وبمهنية، وتسهم بشكل كبير في إنجاح أي حدث تتصدى له. يحسب ذلك بالطبع للزميل والصديق يعقوب السعدي رئيس القناة، الذي أعرف عن قرب كيف أن المهنية لديه «خط أحمر»، وكيف أنه يبحث دائماً عن التميز، وأن تكون أبوظبي الرياضية مختلفة في المحتوى، وفي الكلمة والصورة، من خلال مجموعة من المتخصصين المبدعين الذين استوعبوا نهج القناة، ويتقدمون يوماً بعد يوم على سلم المهنية. في الكويت، تقدم أبوظبي الرياضية عدداً من البرامج، تتناغم فيما بينها، وتقدم الكويت والبطولة بأبهى صورة، من أبرزها البرنامج الصباحي «أهل الديرة» الذي يعد درساً مهنياً، ورغم توقيت إذاعته في الصباح، إلا أن له متابعين، لأنه من تلك البرامج المبهجة، التي تتابعها بشغف، وتنتظرها إن غابت، فقد أطلت من البرنامج وجوه كويتية آسرة شكلت ولا زالت تشكل الوجدان، إضافة إلى التقارير ذات الطبيعة الخاصة، التي تشبه قهوة الصباح وشروق الشمس وابتسامة الطفل. أما برنامج الفريق التاسع الذي يقدمه الصديق يعقوب السعدي، فهو يحمل بصمة يعقوب الذي يطرح قضايا لا يطرحها ولا يصطادها غيره، والأهم أنه أثناء البرنامج نفسه متمكن إلى أقصى درجة، يحاصر الضيوف لنعرف نحن كل ما لديهم، ومعه أعضاء الفريق الذي بات منتخباً من ضمن منتخبات البطولة، لكن المختلف أنه فريق مستمر حتى النهاية.. فريق حاز لقب المهنية والموضوعية ببراعة. أما استوديو التحليل، فهو الآخر يقدم كأس الخليج كبطولة كبرى، من خلال رؤى المحللين وهم كثيرون، ويمثلون تقريباً كل المنتخبات الخليجية، الأمر الذي يؤكد ثراء القناة، التي استعانت في كل برامجها بوجوه خليجية، سواء من النخبة أو من النجوم الجدد، الذين أخذت القناة على عاتقها، مهمة تقديمهم للجمهور ووضعهم على أول طريق التحليل والنقد الرياضي، ولو لم تكن لأبوظبي الرياضية سوى هذه المهمة لكفاها.. هي تقدم لكل الخليج أبناءه.. تصقل خبراتهم وتهدي كل بلد خليجي نجماً جديداً في الإعلام الرياضي. فخور بقناة أبوظبي، وفخور بما أسمعه هنا على كل المستويات، وهذا ليس بغريب عنها، فهي نافذة لبلد الاستثناء. كلمة أخيرة: النجاح لدى المخلصين.. هو المكافأة أيضاً