الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

جسر أبوظبي من القرن الـ 18 إلى الواحد والعشرين

جسر أبوظبي من القرن الـ 18 إلى الواحد والعشرين
28 ديسمبر 2017 21:14
فاطمة عطفة (أبوظبي) في جولة ثانية قامت بها «الاتحاد» في معرض «من لوفر إلى آخر» الذي أقيم في الجناح الخارجي من «اللوفر أبوظبي»، نرصد الحقب التاريخية والحضارية التي مرت بها القارة الأوروبية، من اليونان القديمة حتى الوقت الحاضر، مروراً بالعصور الوسطى، في المعرض الذي تستضيفه أبوظبي من 21 ديسمبر 2017 لغاية 7 أبريل 2018. ويمثل هذا المعرض جسراً ثقافياً يسرد قصة إنشاء متحف اللوفر في باريس خلال القرن الثامن عشر من خلال هذه المجموعة الفنية التي تضم 150 قطعة من اللوحات التشكيلية، والمنحوتات والأعمال الفنية الزخرفية وغيرها من القطع النادرة من مقتنيات متحف اللوفر وقصر فرساي. تنقلنا بين أقسام المعرض، من المعروضات الملكية العريقة في قصر فرساي التابعة لملك فرنسا لويس الرابع عشر، إلى القسم المخصص للفنانين «الصالون» الذي كان يتم تنظيمه في صالون كاريه سنوياً، وصولاً إلى قسم «الفكرة الأولية لإنشاء متحف اللوفر»، ولأن القطع الفنية النادرة الموجودة بالمتحف تستحق عدة جولات، نستعرض اليوم بعض الأعمال التشكيلية من جناح مجمع الفنانين، ومنها: لوحة رسمت على الخشب بألوان زيتية، للفنان فرانسو بوشير (باريس 1703 ـ 1770)، وتظهر اللوحة قالب جص على الأرض ودفتر رسم معلق تحت مسند اللوحات للفنانين الذين كانوا يتدربون على نسخ أعمال فنية من خلال قوالب للمنحوتات الكلاسيكية، وكأنهم استخدموا هذه الرسومات التحضيرية كأساس لأعمالهم المرسومة. وهناك لوحة مستعارة من المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة من متحف اللوفر، قسم اللوحات، رسمها فرانسوا لوموان (باريس 1688 ـ 1737)، وهي تمثل هرقل يقتل كاكوس. ومن المدرسة الوطنية أيضاً لوحة للفنان نيكولاس سيرفاندوني (فلورنسا 1695 ـ باريس 1766) بعنوان: «حطام الآثار القديمة» 1731 مرسومة بألوان زيتية على الكانفاس، كما تظهر لوحة «فناء المزرعة» للفنان نيكولاس برنار ليبيسي (باريس 1735 ـ 1784) مرسومة بألوان زيتية على قماش الكانفاس. وجاءت لوحة «سلة ومزهرية مليئة بالأزهار» بألوان زيتية على الكانفاس، للفنان فونتينيلو، المتحف الوطني لقصر فونتينيلو مستعار من متحف اللوفر، قسم اللوحات، 1854. ومن المتحف الوطني البحري، لوحة «داخل ميناء مرسيليا» صالون 1755 رسمها الفنان جوزيف فيرنت (أفينيون 1714 ـ باريس 1785)، ألوان زيتية على الكانفاس. ومن إبداعات الفنان جون باتيست غروز (تورنو 1725 ـ باريس 1805)، لوحة «الطائر الميت» أو «الطفل المتردد في لمس طائر خشية أن يكون ميتاً» صالون 1800، وقد رسمت بألوان زيتية على لوح من الخشب. ويبين شرح اللوحة أنه وبمناسبة معرض الصالون، كان دنيس ديدرو من أشد المدافعين والمتحمسين للرسام غروز ليجعل منه أحد أعظم أبطال فن الرسم الفرنسي، وتعود هذه اللوحة لمتحف اللوفر باريس، قسم اللوحات. وفي قسم الفنون الزخرفية، من متحف اللوفر باريس، تأتي «معجزة سان كونتين»، وهي لوحة عبارة عن بساط يعتبر من أولى المنسوجات من القرون الوسطى التي انضمت إلى المجموعات الوطنية الفرنسية، عند قيام متحف اللوفر عام 1828. وفي لقاء بعض السياح الذين زاروا «اللوفر أبوظبي»، وجالوا في معرض «من لوفر إلى آخر» التقينا الشابة الأسترالية أشالي التي قالت: جئت من أستراليا فقط لزيارة معرض «اللوفر أبوظبي»، لافتة إلى أن مثل هذه الأعمال الفنية لا تكفي لها زيارة واحدة، فكل جناح يستحق وحده زيارة خاصة، والمهم اليوم أن أستكمل متابعة هذه الأعمال العالمية التي تظهر من خلالها للزائر ملامح من التاريخ الإنساني مجسداً بالفنون، وهذا شيء عظيم. وتضيف أشالي: إن وجود متحف اللوفر بأبوظبي يشكل مركزاً مهماً لمشاهدة الفنون العالمية، كما أنه يشجع السياحة لهذا البلد المنفتح على العالم كله.من جهتها تقول وفاء عبدالله من الإمارات: نفتخر بكل الإنجازات التي تعمل عليها دولتنا، ومنها افتتاح «اللوفر أبوظبي». إنه مشروع عالمي يؤسس للتعايش مع جميع الشعوب والأديان، حيث يضم قطعاً فنية جاءت من جميع أنحاء العالم، وهذا فخر لنا، لافتة إلى أن هذا المشروع سيكون له التأثير الإيجابي في السنوات القادمة من خلال زيارات ومتابعات طلاب الجامعات للمعروضات والقطع الفنية حيث سيتعرفون إلى تاريخ الفنون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©