يجيء أول اجتماع لمجلس إدارة «صندوق الوطن» أمس ليضع خارطة طريق وبرنامج عمل للصندوق خلال المرحلة المقبلة، والأنظار تتجه إليه للدور المهم المأمول منه، والآمال المعلقة عليه، وهو يعكس مواقف وصوراً من رد بعض من الجميل والدين الكبير الذي يطوق أعناق الجميع تجاه إمارات المحبة والعطاء، ونحن نشهد تسابق رجال الأعمال والفعاليات التجارية والاقتصادية للمشاركة في الصندوق، والمساهمة في مشاريعه وبرامجه المستقبلية. وقد جاء الاجتماع الأول ليعبر عن الامتنان والتقدير لقيادة وطن العطاء، وهي تعطي بلا حدود للمضيء بمسيرة التنمية الشاملة والنهضة المباركة بإعطاء الأولوية للتنمية البشرية والحضرية، وتطوير البنى التحتية والانفتاح على العالم، حتى وصلت الإمارات إلى ما هي عليه اليوم من تطور وتقدم ورخاء وازدهار في واحة من الأمن والأمان والاستقرار. وقد كان القطاع الخاص شريكاً أساسياً ومهماً في كل مراحل ومفاصل مسيرة الخير على أرض الخير، وقد حرصت القيادة على تشجيعه دوماً على أخذ زمام المبادرة للمشاركة والاستفادة من البيئة المثالية التي وفرتها له. وقد كانت هناك مبادرات فردية لرجال أعمال وشركات إماراتية، تتخذ اليوم زخماً جديداً وقوة دفع إضافية ذات آفاق أوسع وأرحب مع تأسيس «صندوق الوطن»، لتتاح المساهمة من أوسع أبوابها لرجال الأعمال والشركات الوطنية في مختلف القطاعات والمجالات والميادين، انطلاقاً من رؤية القيادة بأن تعزيز هذا الصرح الشامخ والارتقاء به، والمحافظة على رايته شامخة في ذرى الأمجاد، هي مسؤولية مشتركة يسهم فيها الجميع، كل في مجاله وميدانه. صندوق الوطن، يتخذ أبعاداً جديدة في أدائه مع انضمام شركاء ومساهمين جدد، وإنجاز المزيد من العمل والمكتسبات التي يستفيد منها المجتمع ومن فيه. لقد كان اجتماع مجلس إدارة الصندوق برئاسة معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، ويضم كوكبة من الفعاليات الاقتصادية والشخصيات المجتمعية، مناسبة ليتعرف الجميع إلى الصندوق وتوجهاته وبرنامج عمله الذي اُتفق على تطويره وفق استراتيجية تفصيلية في المرحلة المقبلة، وبما يتماشى مع أرقى المعايير التنموية والاقتصادية العالمية الحديثة. وجسد تأسيس وانطلاق «صندوق الوطن»، أحد أعظم مظاهر التآزر والتكاتف الاجتماعي في مجتمع الإمارات، والقائمة على القيم الأصيلة المستمدة من مبادئ الدين الحنيف، والعادات والتقاليد التي عرف بها، وهي المحرك الأساس لالتفاف الجميع حوله لإنجاح مقاصده الوطنية النبيلة.