مسيرة مكللة بالنبل وخير السبل، من أجل وصل يعيد لليمن بريقه التاريخي، ونخوة حضارته المؤجلة بفعل فاعل مشحون بالحقد، ممتلئ بالعدمية.. الإمارات بمنهج النبلاء وفكر النجباء، وسجايا الأوفياء، دخلت اليمن بقلب مزدهر بالحب، ونفس تواقة لإعادة الأمل إلى شعب تعاقبت على مصيره ويلات وخيبات وانكسارات وعقبات وكبوات ونكبات، والإمارات في ثغر تصد العدو والعدوى، وفي ثغور تزرع أشجار المحبة، وتشيد المدارس والمستشفيات والشوارع، راسمة الابتسامة على محيا صغير، فقد حقيبته المدرسية جراء انفجار غادر، ماسحة الدمعة عن أرملة باغتها البطش باستشهاد بعلها ورب أسرتها، مبللة ريق طفلة نشف إثر البكاء والنحيب، لفقدان أم أو أب.. الإمارات في المشهد اليمني بلسم حياة، وقنديل نور، وشراع سفر إلى آفاق السعادة والأمن والاطمئنان. الإمارات في الواقع اليمني، ضوء يتشقشق من خلف أدخنة الدمار، ويسفر عن أمل لا رجعة عنه طالما بقي الإصرار منهجاً، والتصميم مبدأً، والإخلاص من قواعد الإرث الجميل الذي زرعه زايد الخير «طيَّب الله ثراه»، وخليفة المحبة، حفظه الله، الإمارات في اليمن، سفر في التاريخ المجيد لهذا البلد، وتحليق في الجغرافيا، لأيقونة الزمن الذهبي، وتحديق في المعاني التي جاء بها الدين الحنيف وتعاليمه السمحاء. الإمارات في اليمن، صوت الحق، وعبارة الحقيقة تنسج خيوط الحرير، عند خاصرة قد، وتضع أقراط الفرح عند جيد وخد، وتمضي بأفئدة العشاق بأشواق إلى حرية اليمن، وأمنه واستقلالية قراره، بعيداً عن الوصاية والغواية والوشاية، بعيداً عن أهواء الطوائف والخوالف، وكل من في صدره غل وسوء العلل.. الإمارات ماضية في طريق الدفاع عن حقوق المظلومين في اليمن، ذاهبة إلى حيث المناطق المعشوشبة بالازدهار في هذا البلد العريق. هبّة الإمارات من أجل اليمن، كانت فزعة الرجال الذين لا يغمض لهم جفن وجارهم أو شقيقهم يواجه قهر الأدعياء، وحنق البلهاء، الأمر الذي جعل السعي إلى إعادة الحق لأصحابه فريضة، وليست سنة، كان واجباً وليس تفضلاً، كان سمة من سمات قيادة البلد وأهلها الأجلاء.. الإمارات في اليمن، الرمش الذي يحفظ العين، من سعار وغبار، فظللت وكللت وجللت، وبدلت الواقع هناك من السقوط في الهاوية، إلى مجازفة محسوبة، لكبح الغادر، وصد الفاجر، وردع السادر، ومنع القاهر، ورفع الضيم والظلم والظلام، عن بيوت الكرام الأحشام. الإمارات في اليمن، ناصرت طفلاً التهمته وحشية العراء، وحررت امرأة حاصرها قادة الفكر العبثي. الإمارات في اليمن.. أيقونة حب، وسيمفونية حياة..