انحازت كرة القدم في الآونة الأخيرة للعواصم، فبعد ضمان العاصمة الإسبانية مدريد الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا بتأهل فريقي الريال وأتلتيكو إلى نهائي ميلانو يوم السبت المقبل، تكراراً لمشهد الموسم قبل الماضي، ها هي العاصمة الإماراتية أبوظبي تضمن لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة بتأهل العين والجزيرة للمباراة النهائية، التي تقام يوم الأحد المقبل، مع غياب بطل الدوري في البلدين عن المناسبتين! وعندما يتقابل العين والجزيرة للمرة الأولى في النهائي، فمن حقنا أن نتوقع حواراً كروياً ساخناً بين «الزعيم» و«فخر أبوظبي» من أجل الفوز بأغلى الألقاب، لاسيما أن الجزيرة وصل إلى محطة النهائي متجاوزاً الفريق الأهلاوي بطل الدوري، والذي كان يمني النفس بثنائية 2016، لكنه دفع فاتورة تألق علي مبخوت صاحب «الهاتريك» المثير في المرمى الأهلاوي، بينما تأهل العين على حساب بني ياس، الذي قلب الطاولة في الدقائق الأخيرة، وحوّل تأخره بهدفين إلى تعادل، ولولا هدف الكوري لي ميونج في الشوط الإضافي الثاني لاحتكم الفريقان لركلات الحظ الترجيحية غير مأمونة العواقب. أما الموقعة المدريدية، فلا أتوقع أن تكون نزهة لفريق الريال، الذي سيواجه أفضل فريق من حيث الانضباط التكتيكي على مستوى العالم، بعد أن نجح مدربه دييجو سيميوني في إثبات أنه ليس بالنجوم ولا بالملايين وحدها يمكن أن تنافس على البطولات. ××× تستحق ليلة السبت الماضي لقب «الليلة الاستثنائية»، حيث شهدت فوز اليوفي بالثنائية للمرة الثانية على التوالي بتغلبه على الميلان في نهائي الكأس، وفوز البايرن بثنائية ألمانيا على بروسيا دورتموند بركلات الترجيح في نهائي الكأس في مباراة وداع جوارديولا، وفوز باريس سان جيرمان بثنائية فرنسا بتغلبه على مرسيليا في نهائي الكأس في مباراة وداع إبراهيموفيتش. ×××× بات استاد هزاع بن زايد «وش السعد» على الأهلي المصري، حيث انتزع منه لقبين خلال فترة وجيزة، فاز على الزمالك في السوبر، وهزم روما الإيطالي «قاهر الميلان» في الكأس الودية التي احتضنها الملعب يوم الجمعة الماضي، وسجل في المباراتين سبعة أهداف كاملة كان مؤمن زكريا قاسماً مشتركاً في المناسبتين. وكالعادة كان التنظيم مثالياً، والجماهير في قمة الالتزام والانضباط، والنقل التليفزيوني على أعلى مستوى، حتى أن أحد لاعبي الأهلي اقترح أن يقام الدوري المصري في الإمارات.