الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

علاقات الإمارات والبحرين رسوخ وتميز وقوة

15 ديسمبر 2017 23:35
أبوظبي (الاتحاد) العلاقات بين الإمارات والبحرين نموذج ثبات ورسوخ ومتانة، وميزة خاصة تتمثل بأواصر الأخوة والنسيج المجتمعي والمصير المشترك، ناهيك عن علاقات الصداقة والتعاون.. طالت العلاقات كافة الصعد الثقافية، الاقتصادية، الاجتماعية، والسياسية، خاصة أن كلا البلدين ينتميان إلى الأسرة الخليجية، مثلما يرتبطان بعلاقات تاريخية موغلة في القدم، شكلت نموذجاً رائعاً للعلاقات بين الشعوب والدول. إذ يرتبط البلدان بتاريخ اجتماعي وسياسي متشابه، وحصلا على استقلالهما عن الانتداب البريطاني في نفس العام، كما كانا معاً من أوائل مؤسسي مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ومن يتتبع علاقات البلدين، لا يلزمه العناء ليرى كيف صور الترابط الأخوي والمحبة وأواصر القربى التي أسسها المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه والشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، وكرسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عبر التمسك بالثوابت لتعزيز تلك العلاقات التاريخية التي تشكل نموذجاً متميزاً للعلاقات الثنائية. وتعد العلاقات البحرينية الإماراتية نموذجاً لتعزيز التعاون وتطوير الشراكة، التي تعززت وتوطدت مع مرور الوقت، ليس فقط لكون دولة الإمارات ومملكة البحرين ترتبطان بعلاقات اجتماعية وثقافية ومصالح اقتصادية متبادلة فقط، وإنما نتيجة لطبيعة الظروف والتحديات الراهنة المشتركة التي تواجه دول مجلس التعاون الخليجي بصفة عامة ومملكة البحرين بصفة خاصة. ولهذا تجد الإمارات أن مستلزمات الواجب الأخوي والعلاقات المتشابكة تتطلب الوقوف إلى جانب مملكة البحرين، والشد على يدها في وجه المؤامرات والدسائس الإرهابية التي تستهدف أمنها واستقرارها. وقد عبرت الإمارات عن دعمها الصريح للبحرين في مواجهة كل الهجمات الإرهابية التي تتعرض لها من قبل بعض القوى التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة. وتمثل العلاقات الثنائية بين البلدين اليوم نموذجاً يحتذى به، لما تقوم عليه من رغبة البلدين في تطوير هذه العلاقات إلى أقصى مدى من التكامل والتشاور، وتوحيد المواقف من القضايا كافة، والعمل على تسريع خطى التنمية المستدامة من أجل تحقيق أكبر قدر من رفاهية الشعبين الشقيقين.. وتتبنى الدولتان سياسة خارجية تتسم بالمرونة والتوازن والعقلانية، بل يمكن اعتبارهما تجربتين رائدتين، على مستوى المنطقة في مجالات الديمقراطية وحقوق الإنسان وتنفيذ سياسات اقتصادية واجتماعية طموحة تسعى دائماً إلى الإصلاح والتطوير، وخلق دولة عصرية تتسم بأنها دولة مؤسسات وقانون.وعلى الرغم من تعدد وتنوع مجالات العلاقات البحرينية-الإماراتية بشكل عام، إلا أن البعدين السياسي والاقتصادي يحظيان بمكانة مهمة في العلاقات الثنائية بينهما، فعلى المستوى السياسي ينتهج البلدان سياستين متشابهتين حيال الكثير من قضايا المنطقة، يعززها باستمرار الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين والتي تعتبر أحد أهم الإشارات على تميز العلاقة بينهما، ومن أبرزها اللقاءات الدورية لقيادتي البلدين في إطار القمة الخليجية التي تعقد في كل عام، وما حققته من نتائج متميزة على صعيد دفع مسيرة التكامل الخليجي. وتسعى القيادتان الرشيدتان في كل من أبوظبي والمنامة إلى توحيد مواقفهما إزاء القضايا العربية والدولية، والمستجدات الخليجية تحديداً، وكل القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومؤشر ذلك التطابق الكبير في مواقفهما السياسية، حيث يحرص البلدان على دعم ونصرة القضايا الخليجية والعربية والإسلامية ويبرز دورهما الفاعل في مجلس التعاون الخليجي، جامعة الدول العربية، منظمة المؤتمر الإسلامي، ومنظمة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية الأخرى. وانطلاقاً من رغبة البلدين في تطوير علاقاتهما وتعزيزها باستمرار، فقد تم عقد الكثير من الاتفاقيات الثنائية بينهما، خاصة إنشاء اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين البلدين، والتي تهدف إلى تعزيز وتطوير هذه العلاقات من خلال الاتفاقيات التي وقعت، والتي شملت مختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وفي المجالات العسكرية، ومجال التربية والتعليم، وقضايا الطاقة، والزراعة والطيران والصناعة والمالية والقضايا الأخرى كالتعاون في مجال الشباب والرياضة، والمواصلات والصحة والفنون والتراث، والبحث العلمي ناهيك عن التعاون في المجال الإعلامي. وتتميز العلاقات الاقتصادية التي هي محور مهم في العلاقات بين البلدين، وما يميزها أنها في تنامٍ مستمر، وذلك بفضل توجيهات القيادة السياسية الحكيمة في البلدين الشقيقين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©