الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أكثر من نصف اللاجئين السوريين بلبنان يعيشون في فقر مدقع

أكثر من نصف اللاجئين السوريين بلبنان يعيشون في فقر مدقع
15 ديسمبر 2017 20:43
يعيش أكثر من نصف اللاجئين السوريين في لبنان في فقر مدقع وهم حالياً "أكثر ضعفاً من أي وقت مضى"، وفق ما أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الجمعة.
وأظهرت دراسة، أجرتها الأمم المتحدة للعام 2017، أن "58 في المئة من الأسر تعيش في فقر مدقع" أي بأقل من 2,87 دولارا أميركياً للشخص الواحد في اليوم "في زيادة قدرها 5% مقارنة بالعام الماضي".
ولا تتمكن تلك الأسر من تلبية احتياجاتها الأساسية.
وبلغت نسبة الأسر، التي تعيش تحت خط الفقر 76 في المئة، أي "بأقل من 3,84 دولارا أميركيا للشخص الواحد في اليوم".
ويأوي لبنان، نحو مليون ومئتي ألف لاجئ سوري يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة بمعظمهم. ويُرتب وجودهم أعباء اجتماعية واقتصادية.
لكن منظمات دولية وغير حكومية تؤكد أن وجود اللاجئين يساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية، مشيرة إلى أن هؤلاء يصرفون المساعدات المالية التي يتلقونها في الأسواق المحلية.
وقالت ممثلة المفوضية في لبنان ميراي جيرار إن "اللاجئين السوريين في لبنان يتمكنون بصعوبة من الصمود والبقاء على قيد الحياة"، مضيفة أن "معظم الأسر ضعيفة وتعتمد على المساعدات التي يقدمها المجتمع الدولي".
وأكدت أنه "من دون تزويدهم بالدعم بشكل مستمر، ستكون حالتهم أكثر بؤساً، خاصة في فصل الشتاء مع تفاقم الصعوبات جراء قساوة أحوال الطقس".
مقابل ذلك، شهد العام 2017 تحسناً كبيراً على مستوى التعليم، وبلغت نسبة التحاق الأطفال بين الست سنوات و14 عاماً بالمدارس 70 في المئة مقارنة بـ52 في المئة العام الماضي.
لكن التحدي لا يزال مستمراً بالنسبة للمراهقين، إذ إن 12 في المئة منهم أكملوا تعليمهم حتى الصف التاسع فقط.
وقالت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في لبنان تانيا شابويزا "غني عن القول إننا سعداء بإنجازاتنا وارتفاع نسب الالتحاق بالمدارس. غير أن ما يثير قلقنا هو تزايد الفقر لما لذلك من تأثير مباشر على إمكانية ممارسة الأطفال لحقهم الأساسي في التعليم".
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 340 ألف شخص وبدمار كبير في البنى التحتية وفرار وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.


 
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©