الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تعرض على بيونج يانج «حواراً غير مشروط»!

واشنطن تعرض على بيونج يانج «حواراً غير مشروط»!
14 ديسمبر 2017 02:10
عواصم (وكالات) أعلنت الولايات المتحدة أمس استعدادها للحوار مع كوريا الشمالية من دون شروط مسبقة، مؤكدة في الوقت نفسه استعداد الجيش الأميركي للرد على أي تهديد. فيما رد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بتقليد أوسمة لعلماء ومسؤولين ساهموا في تطوير الصاروخ (هواسونج-15) الباليستي العابر للقارات، متعهدا تطوير المزيد من الأسلحة لجعل بلاده «أقوى قوة نووية في العالم». وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون خلال مؤتمر صحفي في واشنطن «إنه ليس من الواقعي القول سنتحاور معكم فقط إذا أتيتم إلى طاولة المفاوضات وانتم مستعدون للتخلي عن برنامجكم النووي..انهم استثمروا كثيرا في هذا البرنامج». وأضاف «نحن مستعدون للتحاور عندما تريد كوريا الشمالية التحاور، ونحن مستعدون لعقد أول اجتماع من دون شروط مسبقة». وتابع قائلا «لنجتمع فقط ونتحدث عن الطقس لو أردتم أو حول ما إذا كانت طاولة الحوار ستكون مربعة أم مستطيلة إذا كان هذا ما يثير حماستكم، لكن على الأقل لنلتق وجها لوجه وبعدها سنتمكن من وضع خريطة طريق حول الاتجاه الذي نريد سلوكه». وأشار تيلرسون إلى غياب الشروط المسبقة خلال جلسة أسئلة وأجوبة، لكنه ذكر بأن الهدف الأميركي لا يزال الحصول، مهما كان الثمن، على تخلٍ يمكن التحقق منه من قبل كوريا الشمالية عن السلاح النووي، وقال «سأواصل الجهود الدبلوماسية حتى التخلي عن القنبلة الأولى»، مشيرا إلى أنه واثق بنجاح حملة الضغوط الدولية التي تهدف إلى فرض عقوبات وعزل بيونج يانج. وأضاف «لدينا حضور عسكري قوي خلفنا، وفي حال اتخذت كوريا الشمالية خيارات خاطئة، نحن مستعدون عسكريا»، مشددا على أن الولايات المتحدة ببساطة لا يمكن أن تقبل امتلاك كوريا الشمالية أسلحة نووية». وقال وزير الخارجية الأميركي «إذا لم يتخل الكوريون الشماليون عن طموحاتهم النووية فهم معرضون لتخطي مستوى لا يمكننا، أي الدبلوماسيون، القيام بأي شيء بعده»، وأضاف «إذا تخطينا هذا المستوى، سأكون قد فشلت. ولا أريد أن أفشل»، وتوجه إلى قادة بيونج يانج بالقول «سيكون من الصعب التحاور إذا قررتم، في وسط محادثاتنا، اختبار قنبلة أخرى». لافتا أيضا إلى أن واشنطن تعهدت لبكين، بأن قواتها إذا اضطرت للدخول إلى كوريا الشمالية، فستنسحب بعد استعادة الاستقرار هناك. ورحبت روسيا والصين بتصريح تيلرسون الذي بدا وكأنه يمثل ليونة في الموقف الأميركي، رغم تأكيد المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره هاكابي ساندرز أن الرئيس دونالد ترامب لم يغير موقفه بشأن كوريا الشمالية. وأشاد المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف بما وصفه «تغيير بناء» في لهجة واشنطن مع تصريحات تبعث على الارتياح أكثر بكثير من لغة المواجهة المعلنة حتى الآن». فيما قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ إن بلاده أخذت علما بتصريحات تيلرسون وتأمل أن تتخذ الولايات المتحدة وكوريا الشمالية خطوات مهمة باتجاه الحوار. في المقابل، اختار الزعيم الكوري الشمالي تأجيج الحرب الكلامية المستمرة منذ أشهر، عندما أعلن نيته جعل بلاده القوة النووية والعسكرية الأقوى في العالم، وتعهد بتحقيق النصر في المواجهة ضد الولايات المتحدة. وقال خلال قيامه بتقليد أوسمة وميداليات للعاملين في مجال علم الدفاع الذين نفذوا خطة الحزب لبناء قوة نووية استراتيجية واختبروا بنجاح إطلاق صاروخ (هواسونج-15) العابر للقارات «صناعة الدفاع الوطني سوف تستمر بالتطور وسوف نحقق النصر في المواجهة..إن العلماء والعمال سيواصلون تصنيع المزيد من أحدث الأسلحة والعتاد من أجل تعزيز القوة النووية نوعا وكما». من جهته، أعلن مسؤول أممي رفيع بعد عودته من بيونج يانج أن مسؤولين كوريين شماليين أبلغوه بأنه من المهم منع وقوع حرب، لكنهم لم يقدموا أي عروض ملموسة من أجل إجراء محادثات. وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية الأميركي جيفري فيلتمان للصحافيين بعد إطلاعه مجلس الأمن على نتائج رحلته «لقد اتفقوا على انه من المهم منع الحرب». وأضاف «الوقت سيكشف عن الأثر الذي تركته محادثاتنا، لكني أظن أننا تركنا الباب وراءنا مفتوحا، وآمل بكل حماسة انه سيتم فتح الباب أمام حل تفاوضي على مصراعيه». من جهة ثانية، قال الجيش الكوري الجنوبي إنه أجرى تدريبات ناجحة على إطلاق صواريخ جو أرض من طائرات هليكوبتر طراز آباتشي بهدف الرد على أي استفزاز من العدو. وقالت قوات الجيش في بيان «إن هذه هي المرة الأولى التي يختبر فيها الجيش الكوري الجنوبي صواريخ ستطلق من طائرات الآباتشي الهليكوبتر والتي أدخلت إلى الخدمة في مايو أيار العام الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©