يبدو أن نسوية الإعلام الرياضي دخلت التحدي من الباب الواسع أمام نسوية الاتحادات الرياضية.. فبعد أن حددت الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وألزمت الاتحادات بكوتتها النسائية بادر الاتحادان الخليجي للإعلام الرياضي والآسيوي للصحافة الرياضية بدعم العناصر النسائية لدخول معترك الإعلام الرياضي، وعملت على تأسيس لجنتيه النسوية لوضع آليات العمل في المرحلة المقبلة في الوقت الذي كان الاتحاد العربي للصحافة الرياضية أول من نادى بذلك. والإعلام الرياضي الإماراتي النسوي أول وأكثر هذه اللجان استفادة وتفاعلاً وحضوراً، لما حظي به من دعم ومؤازرة من القيادة الرشيدة وزملاء المهنة في المؤسسات الإعلامية وجمعية الإعلام الرياضي، ونالت شرف رئاسة اللجنتين الخليجية والآسيوية، من خلال الزميلتين ندى الشيباني وفرح سالم، حيث دشنت الأولى في احتفالية كبيرة حضرها قيادات العمل الرياضي والنسوي المحلي والخليجي بأكاديمية الشيخة فاطمة بنت مبارك الرياضية، دشنت نشاطها بزيارة مقر الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية بميلانو ولقاء رئيسه وأمينه العام للتعريف بنشاطاتها وخططها بدعم وتعاون دوليين، متفوقة على نفسها بعاملي العدد والزمن لتثبت بأنها ولدت قوية لتواكب نهضتنا الرياضية وتطور إعلامنا الرياضي. فنحن، ولله الحمد تجاوزنا مرحلة تمكين المرأة في مجال الإعلام الرياضي إلى مرحلة الانطلاقة التي رسمت معالمها وخريطة طريقها أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، لتشارك الرجل وتقف معه جنباً إلى جنب في تحديات المرحلة المقبلة، وها هي اليوم تخطو أولى خطواتها في مجال الإعلام الرياضي من خلال هذين التنظيمين الخليجي والقاري لتحصد ثمرة جهدها. ولعل الكوادر النسوية العاملة في الهيئة العامة لرعاية الشباب، وما حققته من نجاح وتميز تضعها في مواجهة التحديات في تفوق الهيئة في العديد من المجالات وحصد جوائز الآيزو بفئاتها الأربع، وتحديداً في فئة الخدمة المجتمعية التي تنفرد بها بين الوزارات والمؤسسات.. فأهلاً بنسوية الإعلام الرياضي على طريق التميز.