ما دمت هنا يا الزعيم، فكل الأماني ممكنة.. ما دمت تلعب وتركض، تحيطك أُمتُك، فلا شيء مستحيل.. أنت من علمنا الحلم.. أنت من شققت الطريق إلى اللقب الأروع والأغلى في 2003.. أنت من علمت كرة الإمارات أن في آسيا متسعاً لنا، وكنا نظن قبلها أن كل نصيبنا منها أن نتفرج. اليوم، نحلم معاً، ومعك، حلماً تعلمناه منك.. ندرك كما تدرك أن ذوب آهان أصفهان الإيراني ليس بالمنافس السهل، وأن الكرة لا تدور على هوانا ولا حتى على هوى المنطق، لكن دائماً في أحلامنا معك متسع، وعودتك بعد أن ظنناك تودع لتصبح في دور الـ16 دليل على أنك تريد، وبإمكانك أن تعيدها من جديد.. تلك الفرحة الأولى، وهذا المجد الذي يليق بك ويتمناك. في الثامنة إلا الثلث، وعلى استاد هزاع بن زايد، سيبدأ الزعيم، المعبق بالبنفسج، رحلة جديدة، بدوري الأبطال الآسيوي.. يخوضها وهو يدرك أن له في آسيا موقعاً ومكانة.. يخوضها وهو من قطع في دوري الخليج مشوار التمسك باللقب حتى النهاية، وفي كأس رئيس الدولة وصل إلى نصف النهائي.. يخوضها ولديه نخبة من اللاعبين «العيناويين» قلباً وقالباً، فللعين طقوس مع لاعبيه، ليست فقط ما تراها في الملعب، لكنها هناك في بيت الزعيم.. لا علاقة لها بالفوز أو الخسارة.. لها علاقة بكل من يحمل هذا الاسم ويرتدي ذلك الرداء. لا أدري.. هل أصارح بها أم تبقى حبيسة الصدر كما الاعتياد؟.. نحن مللنا الانتظار.. مللنا هذا التبرير المكرر كتكرار التخلي عن حلم يستحقه.. مللنا الكبوات في منتصف الطريق أو حتى آخره، فلا أحد يتذكر إلا من أكمل المشوار، وأعتقد أن العين وبحكم مسؤوليته الوطنية كرائد وسباق، عليه أن يحطم هذا السور.. أدرك أنه يريد ويسعى ويثابر، لكن العين يمتلك القرار.. هو للعين اختيار، لأنه لا يليق به كل هذا الانتظار. قطعت كرة الإمارات الموسم الماضي مشواراً طويلاً وحافلاً مع الأهلي، حتى نهائي دوري الأبطال، وضاع اللقب في الخطوة الأخيرة، وقد كانت نسخة استثنائية، أتيحت فيها أمامنا فرصة كبيرة، واليوم أرانا في نسخة شديدة الشبه بالتي مرت، إن لم تكن أفضل، العين بتاريخه ونجومه وإمكانياته، هو من أفضل فرق دور الـ16 إن لم يكن أفضلها، والطريق ممهدة أمامه للانطلاق إلى أبعد نقطة في البطولة، إن لم تكن البطولة نفسها. كلمة أخيرة: من علمنا الحلم.. يعرف كيف تُفسر الأحلام