الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أنا عامر شفيع

أنا عامر شفيع
11 ديسمبر 2017 21:48
قبل بضعة أسابيع لم أكن أتخيل وأنا البالغ من العمر 22 عاماً، وكذلك كل الجماهير الأردنية أن أذود عن مرمى المنتخب الوطني أمام المنتخب الياباني مرعب القارة الآسيوية، والمرشح الأول للفوز بلقب كأس آسيا 2004. محمود شلباية يحرز هدفاً رأسياً بارعاً قبل أن يعادله سوزوكي في ربع الساعة الأولى لتظل النتيجة على حالها إلى أن أطلق الحكم الماليزي محمد صالح صافرته معلناً انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي. كل الأنظار تتجه صوب علامة الجزاء لحسم التأهل إلى نصف النهائي، اليابانيون يهدرون الركلتين الأولى والثانية، ونحن ننجح في التسجيل، الحلم يقترب، لكن فجأة حدثت المفاجأة. الحكم الماليزي محمد صالح وإثر ضغوطات المنتخب الياباني ومدربه زيكو يطالبنا بنقل مكان تنفيذ الركلات إلى المرمى الآخر بداعي عدم صلاحية «علامة الجزاء» جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت على الملعب، ردة فعلي وكل زملائي على هذا القرار كانت غاضبة، كيف له القيام بذلك في هذا الوقت الحرج؟ علامة الجزاء إن كان لها أن تؤثر على طريقة التنفيذ فلن تؤثر على المنتخب الياباني وحده، ما تلا ذلك يعلمه الجميع، انقلب تقدمنا بالركلات الترجيحية إلى تأخر، اليابانيون يحسمون التأهل بواقع 4-3 ليمضوا بعد ذلك إلى حسم اللقب الآسيوي لصالحهم. 13 عاماً مرت على هذه المباراة الحلم أو «الكابوس»، لا أستطيع أن أجد وصفاً يعبر عن حالة الحزن التي انتابتني على تلك الخسارة وفي ظروف لم يسبق أن شهدتها أية مباراة على وجه الكرة الأرضية، رغم أن الجميع كان فخوراً بما قدمناه وفي أول ظهور بكأس آسيا. الآن، ونحن في 2017، وبعد عديد الإنجازات التي حققتها على صعيد المنتخب ونادي الوحدات، لم يبق لي سوى المنافسة على حجز موقع أساسي في تشكيلة المنتخب إلى نهائيات كأس آسيا «الإمارات 2019» وقد أنجح في ذلك وقد لا أنجح، وإن استطعت حجز مقعدي مع المنتخب فلا أدري ما يخبئه القدر لي في الإمارات، فآخر ما أتمناه أن أصطدم بسيناريو مشابه لسيناريو عام 2004.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©