عندما أبدع لسان الدين ابن الخطيب بقصيدته الرائعة يا زمان الوصل بالأندلس، لم يكن يتوقع أن تكون الأندلس حلقة الوصل بين البارسا ولقب دوري 2016، الذي لم يحسم رسمياً إلا في ملعب غرناطة الأندلسي في ليلة برشلونية 100%. وبثلاثية سواريز أطاح البارسا بحلم المدريديين وبشائعة (الحقائب المحمولة جواً) لتحفيز لاعبي غرناطة لعرقلة البارسا وتحويل مسار اللقب من كتالونيا إلى مدريد. وأثبت البارسا مجدداً أن الكبار يمرضون لكن لا يموتون، فبعد مأزق منتصف الموسم عندما خسر البارسا ثلاث مباريات متتالية في الدوري وخرج من دوري أبطال أوروبا، ظن الكثيرون أن زمن البارسا قد انتهى، إذ بالفريق ينهض من جديد، إلى أن دخل الجولة الأخيرة متفوقاً على الريال بفارق نقطة مما يعنى أن الفوز على غرناطة بأي نتيجة ستقوده للاحتفاظ بلقب الليجا حتى لو فاز الريال على ديبورتيفو 10/‏‏ صفر! وبرغم الإخفاق الأوروبي وضياع حلم الاحتفاظ باللقب، إلا أن البارسا مرشح للفوز بثلاثية الدوري والكأس وكأس السوبر، وهو إنجاز لو تحقق فإنه سيكون واحداً من أبرز المحطات في مسيرة مدربه لويس إنريكي ولكوكبة النجوم الذين صنعوا أفضل فريق على سطح الكرة الأرضية. أشعر بتعاطف شديد مع النجم أحمد خليل لتجاهله في قائمة المرشحين لنجومية الموسم الكروي، ومن حقه أن يصرخ بأعلى صوته لعل القائمين على شؤون الاحتفالية يبررون ذلك التجاهل الذي لا يليق بحجم لاعب شارك بإيجابية في وصول فريقه التاريخي إلى نهائي آسيا، كما ساهم في فوز فريقه بلقب الدوري، والأهم من كل ذلك فوزه بلقب أحسن لاعب في آسيا وهو ما يحدث للمرة الأولى. فوز الزميل المتألق رضا سليم أحد أفراد منظومة الاتحاد الرياضي بجائزة الصحافة العربية ما هو إلا نتاج عمل دؤوب وأفكار غير تقليدية ومبادرات غير مسبوقة، واستكمالاً لمسيرة حافلة بالنجاحات، حيث كان الزميل رضا خامس الفائزين بتلك الجائزة بعد المتميزين أسامة الشيخ وأكرم يوسف ومعتز الشامي وأمين الدوبلي، مما يعكس مكانة الاتحاد الرياضي على الصعيد العربي. كل التهنئة لقائد مسيرة النجاح في شركة أبوظبي للإعلام الأخ محمد المحمود، وللزميل محمد الحمادي رئيس تحرير جريدة الاتحاد وللزميل محمد البادع قائد كتيبة الإبداع.